حي سوكوجيم بانواكشوط.. آثار النكبة، وجهود الإنقاذ (صور مؤثرة)
من أرقى أحياء العاصمة انواكشوط، وأكثرها رواجا، وحركية،... قبل أكثر من سنة نزلت الأمطار من السماء، وخرجت من الأرض فالتقى الماء، وعمت المستنقعات، والبرك شوارع، وساحات الحيين، مجبرة أغلبية السكان على النزوح، ومحولة حياة من بقي إلى جحيم لا يطاق. حي سوكوجيم، وبعض أحياء بغداء بمقاطعة لكصر كانا يعتبران
تعطلت المدارس، وحتى المساجد، وغيرها من المرافق العمومية، باستثناء مفوضية لكصر2 التي لا زالت صامدة، محاصرة من كل جانب بالمستنقعات.
السلطات الموريتانية جربت مختلف الوسائل للتعامل مع هذا الوضع، وزار رئيس الجمهورية هذا الحي المنكوب أكثر من مرة خلال أشهر، وأشرف بنفسه على عمليات شفط المياه من شوارع هذا الحي، وهي تجربة – رغم أهميتها - تبدو غير قادرة على حل المشكل.
تجار سوق العقار يقولون إن المنازل التي كانت تباع في هذين الحيين بعشرات الملايين من الأوقية قبل هذا الوضع، لم تعد تسوى مليوني أوقية، بل لم تعد تجد من يشتريها حتى بثمن بخس.
المخاطر الصحية تبدو هاجسا يؤرق السكان، والسلطات على حد سواء، فهذه المستنقعات تنبعث منها روائح نتنة، وهي بيئة خصبة للأوبئة، والجراثيم، ما يجعل السلطات مطالبة بتعقيم هذه المستنقعات، ما دامت إزالتها أمرا بعيد المنال.
وتبقى الحسرة، والألم يعتصر نفوس ملاك هذه المنازل، حيث يشاهدون دورهم وقد اغتصبها منهم الماء، ولا يملكون حيلة لتخليصها.