موريتانيا.. أسبوع الحشد في العاصمتين..
بدأ الحوار.. انتهى الحوار، كهذا أصبح حوار المعارضة، والنظام ينتهي قبل أن يبدأ، وتعصف به الشكليات قبل أن يدخل في التفاصيل، التي قيل إن الشيطان يكمن فيها، وبعد فشل آخر محاولة للحوار بين المعارضة، والنظام، يبدو أن الطرفين مقبلان على جولة نزال أخرى، قد تكون الساحات العامة، وفضاء الإعلام ميدانا لها.
فالأسبوع المقبل يتوقع أن يكون ساخنا، حيث سيحمل حدثين مهمين، قد يكون لهما ما بعدهما بالنسبة للمشهد السياسي.
الحدث الأول: زيارة رئيس الجمهورية إلى انواذيبو يوم ألاثنين وقيل إنه سيعلن خلال الزيارة مواقف مهمة، وحاسمة، وقد تكون مفاجئة في بعض منها، والجميع يتذكر أن ولد عبد العزيز كان أطلق من انواذيبو خطابه الشهير، الذي حمل نبرة تصعيدية ضد معارضيه، وكلنا تذكر تلك الجمل الشهيرة من خطاب انواذيبو، والتي أصبحت "أيقونات" ترددها القنوات الفضائية.
أما الحدث الثاني فهو مهرجان منتدى المعارضة المقرر يوم الأربعاء المقبل بساحة ابن عباس بالعاصمة انواكشوط، وقد بدأت المعارضة بالفعل الإعداد لهذا المهرجان، لضمان أكبر حضور جماهيري، وينتظر أن تعلن المعارضة في هذا المهرجان جملة مواقف هامة، خصوصا فيما خص الانتخابات الرئاسية، ومصير الحوار مع النظام.
الرئيس يحشد في العاصمة الاقتصادية، والمعارضة في العاصمة انواكشوط، وبين الحشدين مساحة شاسعة، وتتسع يوما بعد يوم، والأكيد أن الوقت لم يعد في صالح أحد، فقد انتهى وقت المناورات، وبالونات الاختبار، وحان وقت المواقف، والحسم.
فشهر ابريل الجاري يتوقع ألا ينتهي حتى يعلن ولد عبد العزيز إعادة ترشحه لولاية ثانية، حدث بات في حكم المؤكد، وقيل إنه سيعلن من إحدى ولايات الشرق، ذات الكثافة الانتخابية، وحينها قد تكون المعارضة أمام أمر واقع جديد..