الخدمة العمومية ..والاستغلال السياسي
ظل استغلال الخدمة العمومية للدعاية الانتخابية حتى عهد قريب حكرا على الحزب الحاكم في موريتانيا ،منذ أن عرفت التعددية السياسية،لكن هناك من يرى أن بعض المجموعات التي تسعى للوصول إلى السلطة وخصوصا التيار الإسلامي تفطن لهذه الطريقة وبدأ يستخدمها وذلك عبر تشييد أشكال معينة من المرافق العمومية بغية استغلالها للدعاية السياسية في وقت الحاجة،حيث حصلت مؤخرا بعض مظاهر هذا الفعل وإن كان أصحابها ينفون عنها هذه الصفة ويؤكدون على أنها عمل خيري لايبتغون من وراءه جزاء ولا شكورا،ومن الأمثلة الدالة على هذا الصنف من استخدام النفوذ كما يرى البعض والتي توقف العمل فيها نتيجة إتهامها من طرف الجهات الرسمية بحجة عدم قانونية إجراءاتها، توسعة شبكة المياه في القايره والتي قامت بها جهات محسوبة على حزب " تواصل" لكن العمدة المنتمي للحزب الحاكم قدم شكوى إلى الحاكم الذي بدوره أمر بوقف العمل بحجة أن البلدية هي صاحبة المشروع والمخولة ببناءه، وهو ما ولد غضبا وإحتجاجا شعبيا خاصة أن البعض يتهم العمدة بالتقسير وبأنه قد حصل على التمويل.
وتستمر الظاهرة تكرر نفسها ،وهذه المرة في بلدية بنجو حيث نقلت مصادر عن حملة " تواصل" بالنعمة أن الحاكم محمد لمين ولد الزين أمر بوقف بناء مستوصف في بلدية بنجو التابعة لمقاطعة النعمة متهما جهات سياسية بالقيام ببناءه لأغراض تتعلق بالحملة الإنتخابية، وهوما نفاه المشرف على المشروع أيد ولد أوجه الذي تذكر نفس المصادر أنه تعرض للضرب.