قطاع الشرطة.. ضرب، واعتقال، وفرار !
شهد جهاز الشرطة في موريتانيا خلال الأسبوع الحالي حوادث غريبة، وملفتة، بعضها وقع داخل الوطن، وبعضها خارجه، فقد ذكرت مصادر موثوقة أن السلطات المغربية اعتقلت قبل أيام مفوض شرطة من موريتانيا، في مطار محمد الخاس، قرب الدار البيضاء، وبحوزته مبالغ كبيرة من العملة الصعبه، ولم يعرف لاحقا مصير المفوض الموقوف.
إلى ذلك تحدثت مصادر صحفية عديدة عن فرار ضابطين من الشرطة الموريتانية، ولجوئهما إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبررت المصادر التي أوردت الخبر فرار الضابطين بشعورهما بالتهميش، والظلم، في بلدهما، في حين لم تصدر إدارة الأمن، ولا وزارة الداخلية أي توضيح بشأن الحادثين.
وفي العاصمة انواكشوط تعرضت مفوضة شرطة، تدير إحدى مفوضيات العاصمة للضرب من قبل مواطن غاضب، اتهمها بتوقيفه بشكل تعسفي، ونعتذر عن عدم ذكر أسماء ضباط الشرطة المعنيين بهذه الحوادث، رغم أن أسماءهم معروفة، ومتداولة في الإعلام الوطني.
هذه الحوادث – رغم عدم ترابطها- تشير مجتمعة إلى نار تحت الرماد، وتشي باحتقان داخل القطاع الأمني الهام، الذي يشعر العديد من منتسبيه بما يعتبرونه تهميشا لهم، ومصادرة لصلاحياتهم، ورغم أن لكل دوره، ومهامه، إلا أن نجاح تجمع أمن الطرق بنسبة كبيرة في القيام بدوره، رغم قصر تجربته، يرى المراقبون أنه من أسباب شعور الشرطة بالإحباط، وكأن الواقع يقول لهم .. لقد نجح تجمع أمن الطرق خلال سنتين، في ما فشلت فيه الشرطة على مدى عقود.
ومع ذلك يبقى جهاز الشرطة ركيزة لا يستهان بها في حفظ الأمن العام، ومكافحة الجريمة، ويرجع بعض المراقبين تزايد عمليات الإجرام في انواكشوط إلى انحسار دور الشرطة، التي تمتلك تجربة كبيرة في القبض على المجرمين، يشهد لعاب ها الكل.