اختتام مسيرة " ميثاق الحقوق" بخطاب رصين و حضور مبهر ومشرف
قال محمد سعيد ولد همدي رئيس لجنة الإشراف على ميثاق الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للحراطين في كلمته التي وجهها لآلاف الجماهير المحتشدة في ساحة بن العباس، أنه في مثل هذا اليوم من سنة 2013 تم الإعلان عن ميلاد ميثاق لحراطين الذي مثل تجسيدا لطموحات و تطلعات فئات واسعة من المجتمع الموريتاني ..
و أو ضح ولد همدي في كلمته أمام المشاركين في هذه المسيرة أن هذا الميثاق قطع مرحلة جديدة اليوم بهذه المسيرة المظفرة- على حد وصفه- التي عبر المشاركون فيها اليوم عن تأييدهم و تعلقهم بأهداف ميثاق الحقوق.
و أكد السفير همدي بأن هذه الوثيقة تم حفرها اليوم في ذاكرة التاريخ بوصفها إطار يوحد فئات الشعب الموريتاني من اجل بناء موريتانيا جديدة على أسس العدالة و المساواة.
و وجه ولد همدي الذي بدت عليه الشيخوخة وهو يلقي خطابا مكتوبا دعوة للحضور بالترحم على أرواح الضحايا و الشهداء من المهمشين و المحرومين و كل الذين طالهم الإسترقاق والتهميش في تاريخ المجتمع الموريتاني المعاصر.
و قدم رئيس ميثاق لحراطين بكل انبهار و امتنان تشكراته للحضور الكريم و خص بالذكر لجنة التنظيم و وسائل الإعلام و قادة الأحزاب السياسية.
و إختتم الصحفي المخضرم همدي كلمته قائلا " و يبقى ميثاق لحراطين اداة وصرخة من اعماق القلوب ضد كل انواع الرق و الظلم التي طالت فئات واسعة من المجتمع الموريتاني" ، مبرزا أن
" هذه الوثيقة تمثل محاولة اجتماعية فريدة من نوعها عبر العقود الثلاثة الأخيرة وذلك من أجل بناء أمة موحدة متصالحة مع ذاتها تسودها العدالة و المساواة"
عاشت موريتانيا موحدة و متصالحة مع ذاتها.
هذا و رغم الحضور اللافت لزعماء أحزاب المعارضة (أحمد ولد داداه ، جميل منصور ، صالح ولد حنن، يحي ولد أحمد الوقف ،صار ابراهيما، محمد ولد مولود ، المصطفى ولد بدر الدين ...) إلا أن ولد همدي لم يطلب و لم يسمح لأحدهم بالكلام لأنه ربما استشعر عدم رغبة الجمهور في ذلك ، حتى أن البعض لم يخفي امتعاضه من حضور بعض الزعامات السياسية معللا ذلك بأنه لا يريد تسييس هذه القضية.