ولد أعبيد يعود إلى أحضان بيرام وصفوف "إيرا" نزولا عند رغبة الأهل و الأصدقاء
بعد قرار الانسحاب الذي هز كيان حركة "إيرا" الإنعتاقية، وما أثاره من انتقادات لرئيس الحركة بيرام ولد الداه بسبب إنفراده بقرارات الحركة و استحواذها على مواردها، ها هي الحركة تسترجع أحد أعضاءها المنسحبين خلال الأسبوع الماضي، في خطوة ذكية من أجل لم الشمل و رص الصفوف إستعدادا للمشاركة في الرئاسيات القادمة.
وحسب موقع المشاهد فقد قرر نائب رئيس حركة "إيرا" التراجع عن قراره بالانسحاب و العودة لصفوف النضال، بعد وساطة من مقربين و أصدقاء نحجت على – مايبدو- في رأب الصدع الذي أصاب الحركة وهددها بالتشرذم و التفكك.
كتب ولد عبيد " لقد قررت منذ أيام الانسحاب من إيرا و بررت ذلك بأنه محاسبة لنفسي على إخفاقاتي المتكررة في وضع دعائم لمنظمة تحترم نظامها و تتخذ قاراتها بعد تشاور واسع ...
لمدة ثلاثة أيام اتصل بي كافة مناضلي إيرا و مناضلاتها و مناصريها و الأهالي و الأحباب ناصحين يطلبون مني التراجع عن قراري ..فهمت أن قراري قد يلحق ضررا كبيرا بقضية وهبت لها نفسي منذ أكثر من 30 سنة ..إذن نزولا عند رغبة كل هؤلاء الأحبة و كل هؤلاء المناضلين فقد قررت بعد نقاش هذا المساء في داري مع الرئيس بيرام و بحضور أعيان من لحراطين منهم قدم من بعيد و منهم من بذل جهودا مضنية من اجل إصلاح ذات البين ..إذا قررت التراجع عن قراري بالانسحاب عن إيرا و مواصلة الدرب إلى الأمام ! اشكر أولائك الذين اتصلوا بي ناصحين و حتى المهنئئين أشكرهم .. لا أنا
ايها الإخوة لا أعرف الهدم و لا أحب الانتقام ! و على الأقل لم و لن أقبل أن يأخذني أي شخص كوسيلة للانتقام من شخص آخر !
وكان ابراهيم ولد اعبيد قد كتب قبيل مسيرة ميثاق لحراطين التي شارك فيها، انه بعد فشله المتكرر في جعل المبادرة الانعتاقية جهازا يحترم نظامه الداخلي وهيئاته القيادية يلجأ إليها في المواقف والقرارات المصيرية، وبعد أن اتــُّــخذ قرار بمقاطعة مسيرة الميثاق خارجا عن إطار المكتب التنفيذي، و لأسباب لم نتمكن من فهمها.
ونظرا إلى ان نضاله في إيرا خدمة لقضية لحراطين لا خدمة لشخصه أو أشخاص آخرين، وقناعة منه أن لحراطين لا يحتاجون إلى رموز بقدر ما يحتاجون إلى إعادة الثقة فيهم والاستماع إليهم وتضميد جراحهم التاريخية.
ورفضا للمضي في سعي لا يناسب تطلعاته، فقد قررن الانسحاب من المبادرة الإنعتاقية (إيرا).
المصدر: المشاهد+ الوسط