وزير الدفاع الفرنسي للصحافة " لست مستعدا لكشف طبيعة تواجدنا العسكري في الساحل"
استقبل رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الاثنين بالقصر الرئاسي في نواكشوط السيد جان ايف لودريان وزير الدفاع الفرنسي الذي يزور بلادنا حاليا.
وأدلى الوزير الفرنسي بعيد اللقاء للوكالة الموريتانية للأنباء بتصريح قال فيه" جئت هنا لزيارة رئيس الجمهورية وقد سعدت بلقائه مرتين في السابق بباريس وتبادلنا وجهات النظر حول العلاقات بين موريتانيا وفرنسا في المجال العسكري، خاصة ان هذه العلاقات ممتازة جدا والتعاون ملموس ومثمر وفعال للغاية في عدة مجالات.
كما ناقشنا عددا من القضايا المرتبطة بأزمات إفريقية وبشكل خاص الوضع في مالي، حيث ركزنا على الإرادة في الوصول إلى تحقيق الاستقرار بشكل نهائي في هذا البلد ولاحظت تطابقا في وجهات النظر في ذلك.
كما كانت اشكالية الأمن في الساحل في صدارة مباحثاتنا، حيث قررت فرنسا إعادة تنظيم تواجدها في هذا الجزء من افريقيا بما يمكنها من مواجهة مخاطر الجماعات الإرهابية التي تهدد مجمل الدول المعنية وتعيق تنميتها.
وقد أعدنا يضيف الوزير الفرنسي، تنظيم تواجدنا العسكري في محيط مدينة غاو المالية وانجامينا وانيامي وواغادوغو.
وقدا طلعت رئيس الجمهورية على مجمل هذه الإجراءات خاصة ان سيادته اتخذ المبادرة بإنشاء مجموعة الخمس في الساحل التي تعنى كذلك بشكل أساسي بتحقيق الأمن في هذه المنطقة، وهو ما جعلته قمة الاليزيه في ديسمبر 2013 في الاعتبار.
وقد تطرق الحديث كذلك للازمة في جمهورية وسط افريقيا التي تشكل انشغالا كبيرا لنا، ولرئيس الجمهورية الذي يهتم بالمشاركة في قوة حفظ السلام هناك المقررة من قبل الأمم المتحدة، وبصفته رئيسا للاتحاد الافريقي، بوسعه ان يلعب دورا في توضيح أهمية المشاركة في هذه القوة خلال قمة مالابو الافريقية في يونيو المقبل، وكذا أهمية إيجاد حل سياسي وأمني لهذه الأزمة.
وشمل الحديث كذلك الوضع في نيجيريا وما أقدمت عليه مجموعة بوكو حرام من عمل مروع لخطف التلميذات هناك وأهمية اتخاذ إجراءات من كل الدول من اجل القضاء على هذا الخطر الكبير في شمال نيجيريا"
وفي رده على أسئلة للصحافة الدولية قال الوزير الفرنسي إن زيارته تعنى بالجانب الأمني بالرغم من انه استعرض خلالها بعض القضايا الدولية، مضيفا ان لفرنسا تواجدا عسكريا فعالا في منطقة الساحل لكنه ليس على استعداد للكشف عن طبيعته.
وأوضح لودريان ان هناك تعاونا عسكريا بين فرنسا وموريتانيا وان هذا التعاون يعنى أساسا بالتكوين وسيستمر خدمة للمصالح المشتركة.
وجرت المقابلة بحضور السيد احمد ولد أدي ولد محمد الراظي وزير الدفاع الوطني والسيد عبد الله ولد احمدامو مكلف بمهمة في رئاسة الجمهورية وسفير فرنسا المعتمد لدى موريتانيا.
الوكالة الموريتانية للانباء