"المحظرة" الإنجاز الذي أقنع الخارج، وأسكت الداخل..
بعد أشهر قليلة من إطلاق قناة "المحظره" النسخة المرئية من إذاعة القرآن الكريم.. قررت الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، التابعة لرابطة العالم الإسلامي اختيار إذاعة القرآن الكريم في موريتانيا لنيل جائزة أفضل إذاعة للقرآن الكريم في العالم الإسلامي. وتعد هذه الإذاعة – بنسختيها: المسموعة، والمرئية- من أهم إنجازات رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز في الشأن الإسلامي، خلال مأموريته الأولى، وربما كان هذا الإنجاز هو الوحيد الذي لم تنتقده المعارضة، ولم تستطع أن تقلل من شأنه، لكنها بالتأكيد لم تشد به.
ويرى بعض المراقبين أن ولد عبد العزيز بإعطائه أولوية، ومكانة للعلماء، واهتمامه بنشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتقريبه للأحكام الشرعية من المواطنين، بذلك كله ضرب عصفورين بحجر واحد. فهو بذلك سحب البساط من تحت أقدام من يرفعون شعار الدفاع عن الدين، ويعتبرون أنفسهم أوصياء عليه، وأولى به من غيرهم، فقد قالها ولد عبد العزيز بأفعاله، قبل أقواله: لا نعطي الأسبقية لأحد في ديننا. وثانيا استطاع ولد عبد العزيز بهذه السياسة مكافحة الفكر المتطرف، الذي يستغل الدين للترويج لأفكاره الهدامة، وتبرير أفعاله الخاطئة، فعلى مدار الأربع والعشرين ساعة يتابع الموريتانيون – بالصوت، والصورة- علماء من بني جلدتهم يفقهونهم في شؤون دينهم، ويعلمونهم الحلال، والحرام، ولم يعودوا بحاجة لمن يمن عليهم بذلك، أو يستغلهم لأغراضه الخاصة.