انواكشوط: احتجاجات داخل القصر الرئاسي، لأول مرة
القصر الرئاسيتعتبر الاحتجاجات أمام القصر الرئاسي في انواكشوط خطوة مألوفة، بل بات مشهد الوقفات الاحتجاجية أمام القصر الرئاسي جزء لا يتجزأ من المنظر العام لمحيط القصر، لكن تلك الاحتجاجات تكون عادة من مواطنين يريدون الماء، أو الكهرباء، أو غيرهما من الخدمات العمومية.
وأحيانا يكون المحتجون يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية، أو إنفاذ القانون، وفي بعض الأحيان يكون المحتجون عمالا مفصولين من وظائفهم، أو مظلومين يريدون تدخل ساكن القصر لرفع الظلم.
لكن القصر الرئاسي شهد اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية استثنائية بكل المقاييس، فبعد أن كان الكل يلجأ للقصر الرئاسي لجبر الضرر، أو رفع الظلم .. هاهم عمال القصر أنفسهم يحتجون، مطالبين بصرف رواتبهم المتأخرة.
نحو 20 عاملا في حدائق الرئاسة الغناء نظموا اليوم وقفة احتجاجية، متهمين شركة مغربية تتولى بستنة الرئاسة بعدم دفع رواتبهم، ويريدون تدخلا من ساكن القصر لحماية حقوق موظفي قصره على الأقل، قبل أن يتركوا عملهم، لتتحول الحدائق الخضراء في ساحات القصر صحراء قاحلة.
