بعد انقشاع غبار الجريمة،خيبة الأمل تعصف بالانتهازيين
هزت جريمة مقتل المرحوم-بإذن الله- الصوفي ولد الشين الرأي العام الوطني، وآلمت الشعب والسلطات على حد سواء، وبينما كانت الدولة، رئيسا،وحكومة منشغلين بمحاولة فك لغز الجريمة والقبض على الضالعين فيها وتقديمهم للعدالة،كانت جهات أخرى منخرطة بشكل حثيث في حملة إفك مسعورة،بهدف الإساءة على المدير العام للأمن الوطني ونجله، وإلصاق تهمة المساهمة في الجرم بهما حتى في ظل انعدام أي مؤشر على ذلك،بل واستحالة وجود دليل على ذلك،عقلا،ومنطقا، وواقعيا.
لم يكن مدير الأمن الوطني ليرد على مثل هذه الحملة التي وجد أصحابها ضالتهم في الجريمة، فضربوا صفحا عن مواساة الأسرة المفجوعة، وراحوا يضللون الرأي العام في محاولة عبثية يائسة وغير إنسانية،لاستغلال مشاعر الحزن لتسجيل نقاط في معركتهم الخاسرة ضد الفريق مسقارو وأسرته، حتى لو أدى بهم ذلك لاختلاق تسجيلات للمرحوم الصوفي لم يسمعها أحد غير هؤلاء،لأنها ببساطة من نسج خيالهم.
اليوم وقد بدت خيوط الجريمة واضحة لكل من يبحث عن الحقيقة المجردة، فهل سيمتلك أصحاب حملة الإفك تلك الشجاعة ليعتذروا ويطلبوا الصفح من الفريق مسقارو ولد سيدي ونجله، بعد ما بالغوا في اتهامهما زورا، والإمعان في محاولة تشويه صورتهما، ولو أن المهمة لم تكن بتلك السهولة التي تصورها هؤلاء.
الغريب في الأمر أن شقيق المرحوم الصوفي لم تصدر منه أبدا أية إشارة داعمة للحملة المغرضة ضد مدير الأمن الوطني ونجله، بل أشاد بتعامل السلطات مع هذه الجريمة التي تشير كل القرائن إلى استحالة أن يكون أحد المقربين من مدير الأمن على علم مسبق بها، أحرى أن يشارك فيها، ومن يطلقون مثل هذا الاتهام يستحقون دخول موسوعة غينس بصفتهم توصلوا لأكثر الاتهامات غباء.
فهل هؤلاء أكثر شفقة على المرحوم من وكيله الشرعي وشقيقه؟ وهل هم أكثر قربا إليه من ذويه حتى أسر لهم بعداوة مزعومة لمدير الأمن الوطني،والمرحوم معروف بكونه شخصا مسالما يدعو للتسامح والمحبة؟ ويبقى السؤال الأكثر وجاهة هو ..
ما الذي فعله الفريق مسقارو ونجله المختار للفقيد المرحوم الصوفي من إساءة حتى يتخذ منهما موقفا عدائيا -كما يزعمون-؟ فقصة ترشح المختار للانتخابات لا تستحق مجرد الذكر كسبب هنا، لأن الفريق مسقارو ولد سيدي باعتباره ضابطا ساميا، وقاد ويقود أجهزة أمنية وطنية هو شخصية عامة، له مناصرون كثر من جميع مناطق الوطن، وله كذلك بعض المعارضين،لكنه شخص منفتح ومتقبل للنقد، بل ويتعامل معه ببساطة وعفويه، هذا إذا افترضنا جدلا أن المرحوم كان ينتقد الفريق مسقارو، وهو افتراض كاذب عجز مدعوه عن إبراز أي دليل عليه.
الأستاذ: سعدبوه الشيخ محمد.