كيفه/ بوادر "خديعة كبرى" ضد النظام وحزبه(معلومات تنشر لأول مرة)
بعد أيام أمضاها بمنزله بالضاحية الجنوبية الشرقية لمدينة كيفه، غادر زين العابدين الشيخ احمد رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين المدينة عائدا إلى انواكشوط، وسط أنباء تحدثت عن استدعائه من جهات عليا للحديث معه بشأن معلومات تم تداولها في الأوساط السياسية المحلية تفيد ب"تواطؤ" زين العابدين سرا مع ابن عمه، وحليفه السياسي سابقا العمدة الحالي لبلدية كيفه الدكتور جمال ولد كبود، ودعمه بشكل غير معلن، وهي المعلومات التي نفتها للوسط مصادر مقربة من الرجلين، لكن مصادر أخرى أكدتها.
ويستشهد المؤكدون للخبر بأنه من غير المعقول أن يعجز زين العابدين عن إقناع ولد كبود بتجميد لائحته ودعم حزب الإنصاف، وهو أصلا مَن اقترحه على الاتحاد من أجل الجمهورية كمرشح في واقعة يعلمها أهل كيفه جميعا، وبغض النظر عن مدى صحة هذه المعلومات من عدمها، فإن المؤكد أن رئيس أثرياء موريتانيا قد وقع في أحد أمرين، إما أنه عجز عن التأثير في ولد كبود ليجمد لائحته، وهي المهمة التي قيل إن ولد الشيخ احمد جاء من أجلها إلى كيفه التي لا يزورها إلا نادرا، وإما أنه - أي ولد الشيخ احمد- تواطأ مع الدكتور جمال وأوعز إليه بمواصلة ترشحه ودعمه سرا لتبقى البلدية بيد المجموعة القبلية التي ينتمي إليها ولد الشيخ احمد، ضمن صراع واستقطاب قبلي بات واضح المعالم في كيفه، وإن تفادى الجميع الحديث عنه علنا.
وكان ولد الشيخ احمد قد نظم سهرة ضخمة في كيفه، خصصها لمجموعته القبلية وانحصر المتحدثون فيها على هذه المجموعة، وكلهم أعلنوا أنهم مع حزب الإنصاف، وأنهم "يتبرؤون" من دعم أي حزب غير الإنصاف، واعتبر المراقبون مبالغة مجموعة ولد الشيخ احمد في تبرئة نفسها من تهمة "خيانة النظام وحزبه" نوعا من استشعار وجودهم في موقع تهمة يريدون دفعها عنهم بكل الطرق، وإلا فلا معنى لأن يقول شخص إنه بريء من تهمة لم يتهمه بها أحد أصلا!!.
وضمن هذا الانحياز للقبيلة، وصلت موقع الوسط معلومات من مصدر محلي في كيفه تفيد بأن زين العابدين الشيخ احمد يدعم المرشح عن حزب حاتم لنيابيات كيفه وهو ابن عمه محمد محمود ولد سيدي المختار الملقب (الشيده)، ورغم ضبابية المشهد، فإن موقع الوسط سيتابع خيوط هذه "اللعبة القذرة" أو ما يصفها البعض بالخديعة الكبرى للنظام وحزبه، لنكشف مزيدا من معالمها خلال الساعات المقبلة، قبل نهاية الحملة، ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيي عن بينة.
