كورجل/ "القاتل السياسي الصامت" يكتسح البلدية
شكل فوز لائحة الإصلاح في بلدية كورجل مفاجأة لدى الكثير من المراقبين السياسيين،والمتابعين للساحة المحلية، نظرا للعديد من الاعتبارات،والتي من أهمها قوة الخصم،وتجربته السياسية الكبيرة، وأهمية الجهات النافذة التي دعمته،أو تحالفت معه، لكن العامل الحاسم في انتزاع كورجل من الأيادي "الإنصافية" مرده إلى الدهاء السياسي،وحدة البصيرة،و القدرة على حل المشكلات،ومعرفة نقاط ضعف الخصم،و التخطيط الجيد،و اغتنام الفرص، وهي صفات تتوفر في خصوم مرشح الإنصاف في كورجل،وخاصة النائب خطري ولد الشيخ محمود.
يتميز النائب خطري ولد الشيخ محمود عن باقي المرشحين بالعمل في صمت بعيدا عن الأضواء،وبفنية عالية،وحس أمني راق وفعال، ويمتلك مناعة قوية ضد الاستغفال السياسي،والاستدراج الحملاتي، مما جعل خصومه يستهينون بقدراته على تحقيق الأهداف بسهولة.
انتزاع بلدية كورجل بعد استحواذ العمدة المنصرم عليها لمدة 16 سنة يعد نصرا غير مسبوق يضاف إلى الرصيد السياسي للنائب ولد الشيخ محمود، يؤهله للعب في دوري الكبار داخل حلبة الصراع في مستقبل الحياة السياسية للمقاطعة.
العارفون بالنائب خطري،وبتكوينه الثقافي والأمني لا يستغربون أن يخلف النائب خطري كل مرة ضحية في خصومه السياسيين كلما سنحت له الفرصة، دون أن يصاحب ذلك بالزخم الإعلامي، أو بالصخب السياسي التقليدي، تماما كما تفعل الأمراض الصامتة.