اجتماعات واتصالات مطولة، هكذا نجح وزير التهذيب في منع "انقلاب" في جهة اترارزه(خاص)
حددت وزارة الداخلية واللا مركزية يوم البت 10 يونيو موعدا لتنصيب المجالس الجهوية المنتخبة حديثا، وأوفد حزب الإنصاف وزراء إلى عواصم الولايات للإشراف على التنصيب، فمنهم من نجح في المهمة، ومنهم من ينتظر، ومنهم من فشل في إقناع المستشارين الجهويين في انتخاب أحد نواب رئيس الجهة من حزب الإنصاف، ليتم إقصاء الحزب الحاكم بشكل كامل كما حصل في انواذيبو، والحوض الغربي، وتيرس الزمور.
شكلت ولاية اترارزه استثناء في هذا المجال، حيث تم تنصيب المجلس الجهوي فيها بشكل سلس في وقته المحدد، والأهم من ذلك استحوذ حزب الإنصاف على جميع نواب رئيس الجهة، بعد أن حسم رئاستها من قبل، لكن هذه النتيجة لم تكن وليدة الصدفة، بل ثمرة جهود متواصلة، واجتماعات مطولة، واتصالات في الكواليس قادها وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليم ابراهيم فال ولد محمد الامين، بمساندة رئيس الجهة رجل الأعمال محمد ولد الشيخ، الذي كان دوره حاسما، بعد أن لاحظ وجود خطة معدة للانقلاب على مكاسب حزب الإنصاف، وحرمانه من نواب الرئيس، وشارك في هذه الخطة مستشارون تابعون لحزب الإنصاف نفسه، لكن الوزير قلب الطاولة عليهم، وسحب البساط من تحت أقدامهم، وعقد تحالفات مع مستشارين من أحزاب أخرى، ضمن تصويتهم لصالح حزب الإنصاف، وبذلك نجح الوزير في إفشال خطة كانت معدة ضد حزبه وتم تنصيب رئيس جهة اترارزه، ونوابه وكلهم من حزب الإنصاف، في إنجاز نادر الحدوث.