الثالث أغشت، يوم قُضي على نظام أطول رئيس موريتاني في السلطة
كان صباح يوم أربعاء في يوم خريفي عادي في انواكشوط، عندما استيقظ الموريتانيون على خبر الإطاحة برئيسهم معاوية ولد سيد احمد الطايع، بعد نيف وعشرين سنة من الحكم، تخللتها محاولات انقلابية فاشلة ومجهضة، شكل ذلم الانقلاب نقطة فارقة في التاريخ الحديث للبلد، ورغم أن نظام ولد الطابع لم يغادر منه سوى رئيسه، الذي كان في رحلة عزاء إلى العربية السعودية لم بعد منها لوطنه حتى الآن، إلا أن رفاق ولد الطابع قرروا وضع حد لحكمه بانقلاب يوصف بالأبيض.
واليوم نمر 18 يمة على ذلك الحدث الذي غير مسار موربتانبا إلى الأبد، وتمر الذكرى دون أن تلفت انتباه أحد، في بلد يوصف بضعف الذارة السياسية، والتعلق بالحاكم الحاضر، ونسبان والتنكر للسابق، على طريقة "عاش الملك، مات الملك"، ولم بكن الانقلاب على ولد الطايع آخر الانقلابات في موربتانبا، بل قاد ولد عبد العزيز انقلابا أكثر سلاسة ضد الرئيس المدني المنتخب المرحوم سيدي محمد اتلشيخ عبد الله.
واليوم يعيش وبد الطايع في الدوحة عاصمة قطر، رافضا العودة إلى الوطن، رغم مناشدات أنصاره وأقاربه، لكن الرجل برفض مفصلا المنفى الاختياري، والانشغال بالتدريس في إحدى الكليات العسكرية هناك.