ولد بون: رئيس الجمهورية عالج الاختلالات في الدولة، وأطلق إعادة تأسيس المجتمع
قال مدير وكالة التنمية الحضارية المدير ولد بونه إن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أسس لمرحلة جديدة من تاريخ البلد قائمة على التصالح مع الذات، وشكل وجوده في السلطة فرصة لكل الموريتانيين ولهذا البلد ولهذه الأمة العظيمة.وأضاف ولد بونه في كلمة ألقاها أمس في احتفالية حزب الإنصاف بمرور أربع سنوات من حكم غزواني "فلنقف جميعا والنلوح بإشارات النصر فذكرى التنصيب هذه السنة عيد في عيد فهي ذكرى وصول الرئيس وعيد الانتصار الكبير لحزبنا في الانتخابات الأخيرة.".
وتحدث ولد بونه عن الحماية الاجتماعية والتوجه الاجتماعي لرئيس الجمهورية مؤكدا أن الحديث عنه يجب أن ينطلق من الرؤية الفكرية الثاقبة لرئيس الجمهورية رؤيته للمجتمع الذي يصبو إليه الذي هو مجتمع العدالة والإنصاف يقوم على العدل والمساواة على قيم الحرية والعدالة والمساواة حيث عبر فخامته عن طبيعة المجتمع الذي يصبو إليه حيث قال في خطاب الترشح حين قال " أدعوكم إلى مشروع دولة تعتبر فيها العدالة والإخاء والمواطنة مرتكزات وقيم تأسيسية، لا مجرد مفاهيم نظرية، دولة يكون فيها التعليم والصحة والنفاذ إلى الخدمات الأساسية والابتكار والاستثمار في المعرفة أدوات لتغيير مصير الأفراد والجماعات، إنه مشروع مجتمع تتعزز فيه القواعد الراسخة لبناء دولة حديثة تحتل المكان اللائق بها بين الأمم مع الاحتفاظ لمجتمعنا بفيض روحي متجذر في منظومة قيمنا الإسلامية باعتبارها الأساس المتين لوحدتنا ولحمتنا الاجتماعية"وهنا يتضح ــ يضيف ولد بونه ــ أن هذا المجتمع الذي نصبو إليه مجتمع العدالة والمساواة مجتمع يتغذى بالروح بالدين الإسلامي الحنيف الذي يشكل جزءا مهما من الشخصية الحضارية للإنسان الموريتاني.
وأكد القيادي بحزب الإنصاف أن رئيس الجمهورية اتضح له منذ الوهلة الأولى أن هنالك اختلالات كبيرة اجتماعية واقتصادية وثقافية ورثها المجتمع عبر التاريخ وعبر عصور من التراكم وبالتالي هذه التراكمات جسدها الرئيس وأعلن عن انطلاق إعادة تأسيس المجتمع من خطابه التاريخي في مدينة وادان حيث قال وبالحرف الواحد: " لقد آن الأوان أن نطهر موروثنا الثقافي من رواسب ذلك الظلم الشنيع وأن نستخلص نهائيا من تلك الأحكام المسبقة والصورة النمطية التي تناقض الحقيقة وتصادم قواعد الشرع والقانون وتضعف اللحمة الاجتماعية والوحدة والوطنية وتعيق تطور العقليات وفقا لما تقتضيه مفاهيم الدولة والقانون والمواطنة وإنني من هذا المنبر لأدعو كافة المواطنين إلى تجاوز رواسب هذا الظلم من موروثنا الثقافي وإلى تطهير الخطاب والمسلكيات من تلك الأحكام المسبقة والصورة النمطية الزائفة كما أدعوهم جميعا إلى الوقوف في وجه النفس القبلي المتصاعد هذه الأيام والمنافي لمنطق الدولة الحديثة وما يقتضيه الحرص على الوحدة والوطنية وكذلك لمصلحة الأفراد أنفسهم " وقال ولد بونه إن هذا الخطاب أسس لمرحلة جديدة من تاريخ البلد قائمة على التصالح مع الذات .
وأضاف ولد بونه أن هذه الأفكار وهذه الآراء إذا لم تطبق على أرض الواقع وتؤخذ الإجراءات الكفيلة بتطبيقها تكون حبرا على ورق وبالتالي فور تسلم الرئيس السطلة اتخذ الإجراءت التنظيمية الضرورية للوصول إلى أهداف هذا المجتمع الذي نصبو إليه من خلال مكافحة الفقر وإصلاح التعليم وإدخال برامج اقتصادية مهمة تتعلق بالتحويلات النقدية ومؤازرة المستضعفين والوقوف مع الفقراء خصوصا في المحن التي مرت على البلاد وبالتالي كانت نتائج العمل الحكومي جيدة في هذه السنوات الماضية وفتحت آفاقا جديدة لهذا المجتمع.
وأشار إلى أن هنالك آفاقا واعدة وآمالا كبيرة حققها رئيس الجمهورية حين أسس حكمه على الأمل والأهم من هذا كله أنه أرسى دعائم مصالحة سياسية ومناخ سياسي هادئ اختفت فيه لغة التخوين والتصادم وأسس لمجتمع ديمقراطي تتفاعل فيه الآراء والأفكار السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والأهم من هذا كله هو أنه ما كان لهذه الأهداف أن تتحق لولا مناخ أمني قوي جدا ومقاربة أمنية ناجحة سمحت بتعزيز الأمن وتعزيز قدراتنا الأمنية وختم ولد بونه بالقول إن المشاركين في ندوات الحزب المخلدة لهذه الذكرى هنؤوا رئيس الحزب على هذه الديناميكية وطالبوه بأن تستمر حتى تتم إعادة انتخاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في انتخابات يوليو 2024م.
الوسط+نوافذ.