شركة زين العابدين تتسبب في كارثة بومديد، بعد أن أخذت نحو مليار أوقية(تفاصيل)
شكل انهيار سد لفطح بمقاطعة بومديد فجر أمس الجمعة، فشل أول اختبار لشركة زين العابدين الشيخ احمد، رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين، التي تولت إنجاز ثلاثة سدود بولاية لعصابه، هي سد آكمامين، والبرباره، بمقاطعة كنكوصه، وسد لفطح في مقاطعة بومديد، وقد انهار سدان من الثلاثة مع نزول أول الأمطار (سد آكمامين، وسد لفطح) بينما يوجد سد البرباره في وضعية الآئل للانهيار، وأُطلقت أشغال سد لفطح بشكل رسمي يوم 26-12- 2021 من طرف وزير المياه و الصرف الصحي الأسبق محمد الحسن ولد بوخريص من كنكوصه ضمن مشروع السدود الثلاثة.
وتولت شركة مملوكة لرئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين زين العابدين الشيخ احمد تشييد السدود الثلاثة، وأخذت مقابل ذلك مبلغا ناهز مليار أوقية قديمة، وهو المبلغ الذي ذهب هدرا وجرفته السيول مع أول مطر مهم على مقاطعتي كنكوصه وبومدبد، لكن الأصعب والأخطر من ضياع أموال الشعب في صفقة خاسرة، هو تهديد أرواح الآلاف من المواطنين في المقاطعتين، بسبب السبول، التي اعتقدوا أنهم بمنأى عنها بعد أن تولى أبرز رجال أعمال البلد، وأحد أبناء الولاية مهمة بناء تلك السدود.
وتُطرح اليوم بإلحاح أسئلة من قبيل.. هل سيتعرض زين العابدبن للمساءلة عن هذه الكارثة، وهل التزمت شركته بالمعايير المتفق عليها في تشييد السدود، وهل سيتحمل الرجل الثري المسؤولية الأخلاقية عن هذه الكارثة، والأضرار المادية الكبيرة التي لحقت بسوق بومديد، ويقدم مساعدات للمتضرربن؟؟؟ أم أن الرجل سيفلت هذه المرة أيضا من المساءلة، في انتظار صفقة تراض جديد يستحوذ عليها، بعد أن بات الفائز الحصري يتلك الصفقات؟؟؟.