الحكومة تدافع عنه، عشرات العلماء يحذرون من قانون "الكرامة"
بعد يوم من تصريحات للوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة الناني ولد اشروقه، دافع فيها عن قانون محاربة العنف ضد المرأة والفتيات (كرامه) ووصف الوزير من يعارضون القانون بأنهم لم يطلعوا على مضمونه، مؤكدا عزم الحكومة المضي في إقراره، أصدر عشرات العلماء بيانا حذروا فيه من هذا القانون.وقال العلماء والأئمة "إن مشروع القانون ينسف ثوابت الولاية والقوامة، ويشجع للعقوقِ والنشوز، ويشيع للفاحشة والرذيلة، ويمكن دعاة الشقاق وقطيعة الأرحام من العبث بسكينة الأسر واستقرارها، وإلغاء للأحكام الشرعية المنصوصة في القانون الجنائي ومدونة الأحوال الشخصية".
هذا وتسهد مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا هذه الأيام جدلا واسعا، يأخذ أحيانا طابعا هزليا، بينما يتحول أحيانا أخرى إلى نقاش شرعي، وقانوني، ومجتمعي، ولم تفصح الحكومة بعد عن موعد طرح القانون المثير للجدل على البرلمان للتصويت عليه، وكان البرلمان قد رفض مرتين إقرار هذا القانون، سنة 2017 و 2018.
ومن أبرز الموقعين على البيان رئيس مركز تكوين العلماء العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو، والعلامة الشيخ إبراهيم بن يوسف بن الشيخ سيديا (المفتي)، والعلامة القاضي الشيخ أحمد شيخنا ولد أمات، والعلامة الشيخ محمد سيديا بن اجدود (النووي)، والعلامة الشيخ محمد الأمين بن الطالب يوسف، والشيخ أحمد فال بن صالح، والشيخ محفوظ بن الوالد، والشيخ محمد ولد آبواه، والشيخ عبد الله بن أحمد بن أمين، والشيخ أ. د. محمد بن سيد محمد مولاي.