وداع مؤثر...
وداع وامتنان:
زملائي المفتشون اشعر هذه اللحظة وأنا أودعكم بغصة الفراق تعتصر قلبي فقد تعودت أن أخاطبكم داعيا لنشاط أو مستفسرا عن معلومات أو طالبا لحصيلة أما اليوم فمودعا وتلك مشيئة الله تعالى فقد استفدت من حقي في التقاعد والحمد لله..
زملائي المفتشون
إني على يقين أنني ما قصرت يوما في واجب وما خنت أبدا أمانة وقد سخرت كل جهدي لبلوغ الأهداف التربوية المرسومة للقطب واليوم لا أأسف على شيء سوى فراقكم رغم أنني أؤمن أن الفراق موقف لا بد أن نمر به إن عاجلا أو آجلا.
زملائي المفتشون
أو تعلمون أن الفراق هو أن تعيش نهاية ثم بداية تفصلهما لحظة فارغة من الأحداث أو تدركون أيضا أن الفراق قاس جدا فحديثه الصمت ولسانه الدموع.
زملائي المفتشون
أو تدركون أن حبل الوصال بيننا سيترهل مع الزمن ويحزنني أنه لا محالة سينصرم يوما ولكن أعدكم أنه مهما تقادمت ذكرياتنا وعبث الزمان بماضينا المشترك فلن تكونوا في حياتي شيئا عابرا.
لقد جمعتنا سنوات من العمل كنتم فيها نعم الأخلاء والرفقاء سافرنا وأقمنا سوية تقاسمنا احلى لحظات وتحملنا معا فظاظة أخرى و كان عزاؤنا كل مرة أننا في كلتا الحالتين نبلغ المسعى ونظفر بالنجاح.
زملائي الأعزاء
أشكركم من كل قلبي على الأوقات المثمرة التي أمضيت معكم فقد كنتم مثالا للموظفين الشرفاء والزملاء الأوفياء والشكر موصول لكل من الزميلين المفتش العام الناجي سعيد والمفتش المكلف بالتعليم الثانوي المصطفى سيداتي فقد قضيت معكم جميعا أجمل أيام حياتي العملية ولكن لكل بداية نهاية وقد حانت لحظة الوداع. ولو نعطى الخيار لما افترقنا.....ولكن لا خيار مع الزمان
وفي الأخير أتمنى لخلفى زميلي محمدو محمد لمين التوفيق في مهامه الجديدة ولقطاع التهذيب الوطني في ظل قيادة معالي الوزير المختار داهي مزيدا من الاشعاع والازدهار.
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.
كيهيدي بتاريخ: 12 أكتوبر 202
المفتش: على / اندكجلى.