- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الثلاثاء, 26 كانون1/ديسمبر 2023 09:10
هناك بعض الصفات والمزايا والسجايا،من النادر أن تجتمع في شخص واحد، فأن تجتمع الصرامة مع البساطة والتواضع، والجدية مع روح الدعابة والمرح، والتحفظ مع الانفتاح ومخالطة الجميع، أن يحدث ذلك، فهو بحق ما تسميه العرب "السهل الممتنع".
الفريق مسقارو ولد سيدي ولد اغويزي، جمع الله له تلك الصفات، من بين سجايا أخرى حميدة، فهو ضابط سام معروف لدى رؤسائه، ومرؤوسيه بالجدية والصرامة والمهنية، والدقة في تنفيذ الأوامر والتعليمات،ومعروف لدى عامة الناس بكونه إنسانا "اجتماعيا"-إذا جازت الصيغة- فمسقارو تجده مع الناس،يتقاسم معهم أفراحهم، وأتراحهم، تجده في الأفراح مهنئا، وفي المستشفيات عائدا المرضى، وفي المآتم معزيا مُواسيا، ولعله بصدق الضابط الأكثر شعبية،أو لنقل الأكثر حضورا بين جماهير الشعب من مختلف الجهات، والفئات، والشرائح.وإذا كانت بعض الوظائف والمناصب تمنح مَن يتقلدها مكانة وأهمية، فإن بعض الشخصيات أيضا تمنح المناصب والوظائف أهمية ومكانة وسُمعة وصِيتا، فهؤلاء النادرون هم مَن يضفون على المنصب تلك المكانة، وليس المنصب يزيدهم حضورا، أو يمنحهم مكانة، حتى يفقدوها بفقد المنصب.فكم من وظيفة كانت مجرد منصب لا يثير اهتماما ولا يلعب دورا، حتى تقلده فلان أو علان،فصار مالئ الدنيا وشاغل الناس، (وكم من موظف ليس مثل موظف،وإن كان يُدعى بوظيفته فيجيبُ).. بتصرف.
هذا بعض مما يمكن أن يقال بحق الفريق مسقارو ولد سيدي ولد اغويزي،الذي يستحق التهنئة والتوشيح-وهو ما فعله رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني- عندما وشحه بأرفع الأوسمة، في أقدس مناسبة وطنية ( عيد الاستقلال الوطني)، وذلك اعترافا بالخدمات الجليلة والتضحيات الجسام التي قدمها، وتحملها خدمة للوطن والمواطن.والأكيد أن خبرة وتجربة الفريق مسقارو ستظل تحت تصرف الوطن والقيادة العليا للبلد، التي تعرف كيف تستغلها، بصرف النظر عن المنصب أو الموقع.
سعدبوه الشيخ محمد.
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
أضف تعليق