على غير العادة.. الفتور يخيم على انواكشوط قبل يومين من حلول رمضان
تشهد العاصمة انواكشوط عادة قبل أيام من حلول شهر رمضان المبارك أجواء خاصة،وتحضيرات واضحة تخبر الجميع بأن ضيفا كبيرا سيحل بعد أيام،وتتمثل تلك الاستعدادات في نصب خيام عند بعض ملتقيات الطرق لتكون مكانا يوفر إفطار الصائم لعابري السبيل ومَن أدركهم وقت الإفطار وهم في الطريق إلى منازلهم،وكذلك انتشار السلع والبضائع الأكثر استهلاكا في رمضان في الأسواق والساحات، مثل التمور،والمواد الغذائية، والأواني، هذا فضلا عن حركة حثيثة تشهدها الأسواق قبيل الشهر الفضيل.
لكن المتجول في أحياء انواكشوط مساء اليوم قبل يومين فقط من حلول رمضان، لا يكاد يلحظ مثل هذه التحضيرات لرمضان،باستثناء مظاهر خجولة ومحدودة، ويبقى السؤال مطروحا عن أسباب هذا الفتور الذي تستقبل به انواكشوط الشهر الفضيل هذه السنة،وهل هو عائد لأسباب مالية تتعلق بنقص السيولة،خاصة أن رمضان يحل هذه السنة في منتصف الشهر بالنسبة للموظفين،أم هناك أسباب أخرى؟.