موريتانيا/حراك سياسي يسابق رمضان، وحزب الإنصاف "على الصامت"
تشهد موريتانيا هذه الأيام نشاطا سياسيا محموما يسابق حلول شهر رمضان المبارك،حيث تدخل البلاد صوما سياسيا طوال الشهر الفضيل،وسابقت شخصيات،ومجموعات الزمن لتنظيم مهرجانات داعمة لترشح رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية، وتركزت معظم هذه الأنشطة في العاصمة انواكشوط،وولاية لعصابة، خاصة مقاطعتي كيفه، وباركيول.
ويرى مراقبون أن هذه الصحوة السياسية المفاجئة لا تبدد عتمة ليل من السبات والركود غير المعهود قبل أشهر قليل من انتخابات رئاسية هامة،كما أن هذا الحراك السياسي تميز بالمحدودية، وطبعته الشخصنة،وكأن منظمي هذه المهرجانات يودون لفت الأنظار إلى أنفسهم وتسجيل حضورهم أكثر من رغبتهم في التعبير عن دعم حقيقي لرئيس الجمهورية، الذي لم يصرح بشكل رسمي حتى الآن بنيته النرشح لمأمورية ثانية،رغم أن معظم الأحزاب السياسية والشخصيات الوازنة دعته لذلك،تماما كما دأبت على فعل ذلك مع أي رئيس ينهي مأموريته الأولى.
ويسجل المراقبون للشأن السياسي باستغراب امتناع حزب الإنصاف الحاكم حتى الآن عن تنظيم تظاهرة سياسية كبيرة لإعلان ترشيح رئيس الجمهورية،خاصة بعد مرور ذكرى إعلان الترشح في المأمورية الأولى وهي الأول من مارس 2019 بل إن الحزب سارع إلى إلغاء فعالية سياسية لنساء الحزب كانت ستنظم في هذا السياق، ويكتفي الحزب الحاكم بإرسال بعض قياداته لحضور أنشطة سياسية فردية ينظمها أشخاص دعما لترشح رئيس الجمهورية، وهي حالة من عدم اليقين السياسي غريبة على الحزب الحاكم عادة عندما يتعلق الأمر بترشح الرئيس -أي رئيس- لمأمورية رئاسية ثانية، تعنبر في العرف السياسي تحصيل حاصل.