لماذا تحولت ليلة القدر إلى كابوس مرعب لدى الموريتانيين؟
وردت أحاديث متواترة ترجح أن تكون ليلة السابع والعشرين من رمضان هي ليلة القدر،التي هي أفضل من ألف شهر بنص القرآن الكريم،ورغم فضل هذه الليلة وأهميتها فقد تحولت إلى كابوس مرعب لكثير من الموريتانيين،وارتبطت في أذهانهم بأنها ليلة انتهاء تصفيد الشياطين، ويتم القيام فيها بطقوص لا أصل لها في الشرع اعتقادا من البعض أن تلك الطقوص تطرد الشياطين، مثل حرق "لمباركة" وكي الأطفال بالنار،وغير ذلك.
ومع تزايد الوعي لدى المجتمع،وانتشار القنوات الدينية،وكذلك انشغال الناس بوتيرة الحياة السريعة، باتت ليلة 27 رمضان تمر دون ذلك الزخم المعهود، والتشاؤم الذي يناقض قدسية الليلة وبركتها، وتحرص المساجد على ختم القرآن في صلاة التروايح في هذه الليلة،وتمتلئ المساجد بالمصلين الذين لا يريدون تفويت فرصة حضور الختمة والدعاء.