كيفه/لماذا نجحت بنت الشيخ آياه في ما فشل فيه زين العابدين؟
نظمت السيدة العزة بنت الشيخ آياه اليوم الأحد مهرجانا جماهيريا في مدينة كيفه، اعتبر من بين الأضخم خلال الحملة الانتخابية الجارية، وذلك دعما للمرشح محمد ولد الشيخ الغزواني، ورغم أن بنت الشيخ آياه لا تنتمي جهويا لولاية لعصابه، ولا يوجد لها امتداد في كيفه، فقد استطاعت إنعاش حملة ولد الشيخ الغزواني، وهو ما فشل فيه -عجزا، أو تخاذلا- رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين، الملياردير زين العابدين الشيخ احمد، الذي ينحدر من مدينة كيفه، وقد هجرها وبات يقيم في قصره الذي شيده على بعد 15 كلمترا جنوب المدينة بمنطقة بيره، وحرص على أن يكون المنزل بعيدا من المدينة، وعلى بعد كيلومترات من الطريق المعبد ليصعب الوصول إليه على الراجلين، أما دخوله فمن سابع المستحيلات على غير المعوين من زين العابدين شخصيا.
مهرجان العزة بنت الشيخ آياه في مدينة كيفه شكل إحراجا بالغا لأغنى أثرياء موريتانيا زين العابدين، خاصة بعد أن أعلن اتحاد أرباب العمل الذي يترأسه عن إطلاق حملة موازية لصالح المرشح غزواني، لكن تلك الحملة لم تُسمع، ولم تُشاهد في أي بقعة من الوطن، فأي تداعيات سيتركها فشل وتقاعس ولد الشيخ احمد عن الانخراط بماله ووقته في حملة الرئيس ولد الشيخ الغزواني، وهل سيستمر منح صفقات التراضي للثري المُدلل- كما يسميه البعض-، أم أن مهرجان بنت الشيخ آياه سحب البساط من تحته، بعد أن أظهرت السيدة القوية أن إنعاش الحملة وتعبئة الناخبين يحتاج فقط إرادة، واستعدادا للبذل وهو ما لم يتوفر لدى زين العابدين.؟؟؟.