عـــــــــاجل: سياسي بارز يعلن التخلي عن عزيز، ودعم بيرام (بيان)
لقد شاركت بفعالية في تأسيس ما بات يعرف بحزب الحراك الشبابي من أجل الوطن إلى جانب مجموعة من الأطر و الزملاء الذين يحدوهم الأمل في إيجاد طريق لتغيير أوضاع هذا البلد نحو الأحسن .
و قد تأسس هذا الحزب تحت الرعاية المباشرة للرئيس محمد ولد عبد العزيز و بمباشرة من إسلكو ولد أحمد الولي و بعد خلافات حادة تم الإتفاق على إسناد رئاسته للسيدة لالة بنت اشريف و بتعييني نائبا أولا للرئيسة و قبلنا ذلك الإتفاق و عشنا مراحل اضطراب مستمرة . لكن الآمال بدأت تتحطم بعد فترة من تولي السيدة لالة بنت اشريف لقيادة الحزب نظرا لقلة حيلتها و لكن البصيص الأخير فقد حين وصفت الرئيسة أحد الأعضاء المؤسسين للحزب ، اختلف معها في الرأي قائلة " يا اكدال يا افريخ لمعلمين " عندها لم يبق لي أي أمل في أي تغيير ! إذا كانت هذه البذاءات تأتي من رئيس حزب شبابي ووزيرة و نائب في البرلمان فربما تصفني غدا ب " يا فريخ لعبيد " بدأت إذا معركة ديمقراطية داخل الحزب تستهدف إصلاحه من الداخل و لكن الإرادة السياسية ـ الراعية للحزب ـ حالت دون ذلك و أصرت على حماية الرئيسة على الرغم من عدم قدرتها على حل مشاكل الحزب و من هنا قررت مع مجموعة من الرفاق تجميد نشاطنا إلى حين تتضح الأمور و نزولا عند رغبة منتخبي الحزب تراجعنا عن قرار التجميد وواصلت هي تصدير البيانات و تفصل و تطرد كل من سولت له نفسه مخالفتها الرأي... و أظهرت أنها قادرة ـ على الأقل ـ على الإيذاء ! لقد مكنني عملي في ولاية الحوض الشرقي من التجول في مناطق نائية من الولاية رأيت بأم عيني ان الإسترقاق مازال واقعا معيشا مما يثبت كذب و زور الخطاب الرسمي الذي يثبت و ينفي وجود الإسترقاق في موريتانيا مما يعرض حياة آلاف الموريتانيين في المدن و الأرياف للإهمال و يسلمهم لإرادة ملاك العبيد مقابل ولاء هؤلاء للنظام القائم . فلا وجود لإرادة جادة في هذا البلد من لدن السلطات المتعاقبة من أجل حل معضلة الإسترقاق و لا أقول مخلفاته ـ كما يقول النظام ـ بل واقع معيش لا تكاد ولاية داخلية تخلو منه فالريف الموريتاني و بعض المدن لا يستطيع بعض الآباء تزويج بناتهم إلا بموافقة الأسياد و مازالت بعض الارياف تحرر فيها صكات المال مقابل العتق . فقضية الإسترقاق يجب أن توازي عند العرب معضلة فلسطين أو أكثر خاصة عند الموريتانيين فالنكبة نكبة و المعاناة هي نفسها : دوس للكرامة و غبن و تنكيل و مرارة إن الوضعية الحالية للبلد تستدعي حكمة من خارج قطبي المعارضة و الموالاة لحلحلة الأزمة السياسية التي يعيشها البلد و كذلك مشكل التفاوت الطبقي الذي ينخر جسم البلد و يعرض أغلبية سكانه للإقصاء و التهميش و الغبن إن نظام محمد ولد عبد العزيز غير جاد في البحث عن حلول للقضايا العالقة فالحوار هزلي و القوانين معطلة تاركة المكان للنفوذ القبلي والمحسوبية و العنصرية و الوضع الإقتصادي للمواطنين متردي للغاية . وضعية الموظفين الصغار و العمال تستدعي الشفقة فهم بين بطش رجال الأعمال و جشعهم و نهم ملاك الثروة الذين يطوقون كافة صغار الموظفين و العمال بحبال من مسد الدين المضاعف و الربوي إلى الإرتفاع الجنوني للأسعارو عدم ملائمة الرواتب و عدم مسايرتها للقوة الشرائية للمواطن العامل و الموظف فما بالك بالعاطلين عن العمل و غيرهم لم يتعهد محمد ولد عبد العزيز في حملته الحالية بأي شيء للموريتانيين و لا حتى بحل مشاكل عالقة تهدد وحدة و استقرار هذا البلد ولم تعد تكفي سياسة النعامة لمواجهتها. لهذه الأسباب كلها قررت الإنسحاب من حزب "الحراك الشبابي من أجل الوطن" الذي كنت أشغل منصب النائب الأول للرئيس فيه كما قررت تراجعي عن دعم و مساندة المرشح محمد ولد عبد العزيز و أعلن مساندة و دعم المترشح بيرام ولد الداه ولد اعبيد مرشح "آن الأوان" و أتمنى له الفوز في الإنتخابات التي سينظم شوطها الأول في 21 من شهر يونيو الجاري و اتمنى لموريتانيا أن تسعد بذلك الفوز و أن نضع معا لبنة جديدة لموريتانيا متصالحة مع نفسها و منسجمة و مفتوحة أمام كل الموريتانيين دون تمييز و لا إقصاء و لا عنصرية و لا استرقاق !
سعيد ولد محمود ولد سعيد النائب الأول السابق لرئيسة حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن