لعيون: جهود استثنائية لمبادرة العهد دعما لولد عبد العزيز (تقرير)
جانبمن حضور نشاط لمبادرة العهد لدعم ولد عبد العزيز في لعيونتكتسب الانتخابات الرئاسية الحالية في موريتانيا أهمية استثنائية، فهي الانتخابات الأولى التي تجري وسط دعوات من بعض المعارضين للمقاطعة، ووسط جهود كبيرة من هؤلاء لخفض نسبة المشاركة في التصويت قدر الإمكان، وهكذا أصبحت نسبة المشاركة سلاحا بيد المعارضة، والنظام على حد سواء.
فالمعارضة ستعتبر ضعف الإقبال نكسة للنظام، ودليلا على رفض الشعب لهذه الانتخابات، والنظام سيعتبر ارتفاع الإقبال بمثابة استفتاءعلى نهجه، وتزكية من الشعب لسياسته، وقد أصبحت المعركة الحقيقية على الصناديق، من يريد أن يملأها،ومن يصر على أن تبقى خاوية يوم التصويت.
وهكذا استشعرت القوى السياسية الداعمة للرئيس المنتهية ولايته،المرشح محمد ولدعبد العزيز استشعرت هذا الخطر، وأطلقت مبادرات، وحملات موازية لدعم المرشح ولد عبد العزيز، لعل من أهم تلك المبادرات مبادرة"العهد" في ولاية الحوض الغربي،فقد اتبعت هذه المبادرة أسلوبا جديدا مبتكرا يعتمد سياسة بيت بيت، دار دار، زنكه،نكه في مدينة لعيون، وبلدياتها، ومقاطعة كوبني، وغيرها من مناطق الحوض الغربي.
جهود مبادرة"العهد"أتت أكلها بحسب المراقبين، حيث استقطبت قوى سياسية، ومجموعات وازنة لصف الداعمين لولد عبد العزيز، جهود مبادرةالعهد كانت محل إشادة من طاقم حملة ولد عبد العزيز في الحوض الغربي، وفي الوقت الذي ينشغل فيه معظم داعمي ولدعبد العزيز بالصراع على كعكة الحملة، وتقاسم المنافع المادية، والظهور الإعلامي فضلت مبادرة "العهد" العمل الميداني، والانخراط في التعبئة، والتحسيس، منفتحة على جميع الفاعلين، لأن هدفها – حسب القائمين عليها- هو نجاح ولد عبد العزيز، ونجاح الانتخابات، بانتخاب ولد عبد العزيز في الشوط الأول بنسبة مريحة، وارتفاع نسبة المشاركة في التصويت بشكل عام.
ويحسب لمبادرة العهد نجاحها في توحيد جهود العديد من أطر الحوض الغغربي، ومنتخبيه، والشخصيات المستقلة في إطار موحد،بهدف دعمالمرشح محمد ولد عبد العزيز.
للتذكير فإن مبادرة "العهد" أسستها مجموعة من أطر لعيون، أبرزهم القاسم ولد لقويزي، شقيق الجنرال مسقارو ولد لقويزي، قائد التجمع العام لأمن الطرق، الذي لم يلاحظ له أي حضور علني في المشهد السياسي، إلا أن المراقبين يرون أن الحلف السياسي المحسوب على الجنرال ولد لقويزي كان له الدورالأبرز في الحراك الداعم لولد عبدالعزيز في الحوض الغربي، وهو ما سيكون له ما بعده – بحسب البعض-.
