استقالة أول وزيرة ابريطانية مسلمة، احتجاجا على موقف حكومتها من غزه
قدمت البارونة سعيدة وارسي، أول امرأة تتولى منصبا وزاريا في بريطانيا، استقالتها الثلاثاء إلى رئيس الحكومة، ديفيد كاميرون، احتجاجا على مواقف الحكومة حيال الأوضاع في غزة والصراع بين إسرائيل وحركة حماس، قائلة إنها "لم تعد قادرة" على دعم سياسة الحكومة البريطانية حيال القطاع.
وقالت وارسي، التي تتولى منصب وزيرة الدولة بوزارة الخارجية البريطانية ووزيرة شؤون الجاليات والمعتقدات، في بيان مقتضب عبر حسابها بموقع تويتر الثلاثاء: "مع أسفي العميق، قدمتي هذا الصباح استقالتي المكتوبة لرئيس الوزراء. لا يمكنني مواصلة دعم سياسية الحكومة في غزة." ولم تقدم وارسي – الباكستانية الأصل - المزيد من التفاصيل حول خلفيات قرارها أو النقاط المحددة التي تعترض عليها في السياسة البريطانية.
وكان وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، قد رحب الثلاثاء بإعلان وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة قائلا: "الأمر هو إنجاز بذلنا جميعنا جهودا مضنية لتحقيقه من خلال زيارات لأنحاء المنطقة ومحادثات جرت في باريس في عطلة نهاية الأسبوع الماضي."
وأضاف "أشيد بجهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وشركاء مثل مصر الذين يجب تهنئتهم على كل ما بذلوه من جهود لوضع نهاية لهذه الأزمة الإنسانية."
كما ذكرت الخارجية البريطانية أن الحكومة في لندن "تبذل جهودا دولية كبيرة عبر دعم أربع جهات دولية إنسانية لمواجهة الأزمة الإنسانية في غزة، وتقديم مساعدات عاجلة للنازحين الفلسطينيين وتأمين الغذاء والمأوى لهم، كما رفعت إجمالي مساعداتها إلى 15 مليون جنيه استرليني."
ويساعد دعم بريطانيا للجنة الدولية للصليب الأحمر في إصلاح البنية التحتية للمياه التي تضررت من الغارات الجوية، وأما تمويلها لبرنامج الأغذية العالمية فيساعد في تقديم الغذاء للأسر الفقيرة، فضلا عن دعم وحدة تنسيق إيصال المساعدات التابعة للأمم المتحدة والذي يساعد في إدخال مساعدات أساسية إلى غزة وإخراج الحالات الطبية منها. كما تُعتبر المملكة المتحدة ثالث أكبر دولة مانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تقدم خدمات للاجئين الفلسطينيين الذين يشكلون 70 في المائة من سكان غزة.
المصدر: cnn