موريتانيا تحتل المرتبة الأولى إفريقيا في إنتاج الطاقة المتجددة
كشف تقرير حديث للبنك الدولي أن موريتانيا تتصدر حركة الطاقة المتجددة في أفريقيا، إذ تزود الطاقة الشمسية عاصمتها نواكشوط بـ30% من احتياجاتها من الطاقة.
وأضاف البنك، في تقرير نشره بمناسبة انعقاد القمة الأمريكية الإفريقية بالولايات المتحدة، أنه من المقرر أن تغطي الطاقة الشمسية 50% من احتياجات نواكشوط من الطاقة خلال السنوات القليلة القادمة، مضيفًا أن هناك أيضا إمكانيات ضخمة لنظم توليد الطاقة الشمسية المركزة، حيث تم تركيبها بالفعل في المغرب.
بالإضافة إلى الحصول على الكهرباء من محطتين للطاقة المائية في مانانتالي وفيلو، ستشغل موريتانيا مزرعة للرياح بطاقة 30 ميجاوات خلال الأشهر الأربعة والعشرين المقبلة ليزيد إلى حوالي 45% نصيب الطاقة المتجددة - بما فيها الطاقة المائية في تغطية إجمالي الطلب على الطاقة في هذا البلد.
وسيتم تلبية باقي الطلب من مشروع "باندا" للغاز الذي وافق عليه مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي حديثا. ولن يستخرج المشروع الغاز الطبيعي وينقله من حقول بحرية في موريتانيا لتوليد 300 ميجاوات من الكهرباء، بل إنه سيصدر أيضا الإمدادات الفائضة من الكهرباء إلى مالي والسنغال ليحقق بذلك منافع إقليمية.
وقال البنك إن شخصًا واحدًا من بين كل ثلاثة أفارقة، أي 600 مليون شخص، لا يصله التيار الكهربي. وكذلك الحال مع حوالي 10 ملايين شركة صغيرة ومتوسطة. أما الأسر والشركات التي حالفها الحظ وحصلت على التيار الكهربي فتدفع ثلاثة أمثال ما يدفعه نظراؤها في الولايات المتحدة وأوروبا، ومع ذلك فإنها تعاني انقطاع التيار بشكل متكرر ما يكلف بلدانها بين 1 و4% من إجمالي الناتج المحلي كل عام.
وتابع: "رغم أن إفريقيا قد حبتها الطبيعة بأكبر إمكانيات في العالم للطاقة المائية والحرارية تتراوح بين 10 و15 جيجاوات من الطاقة الحرارية في الوادي المتصدع وحده، وموارد وفيرة من طاقة الشمس والرياح، بجانب كميات ضخمة من الغاز الطبيعي، فإن مجموع قدرات توليد الكهرباء لديها يصل إلى حوالي 80 ألف ميجاوات، أي ما يعادل فقط قدرات إسبانيا أو كوريا الجنوبية.