المستشار" الكنتي " يدعو إلى ثورة "عقلانية"، وولد سيد عبد الله يطالب ب " كوتا" شبابية في البرلمان
قال المستشار برئاسة الجمهورية محمد إسحاق الكنتي في مداخلة له بندوة نظمها منتدى الشباب الديمقراطي مساء السبت تحت عنوان " مشاركة الشباب في إدارة الشأن العام من خلال برنامج الرئيس محمد ولد عبد العزيز في مأموريته الثانية"،قال مخاطبا الشباب" عرفنا ثورات بلا عقل، ورأينا نتائجها" في إشارة إلى " الربيع العربي".
و أضاف ما أنتم مدعوون إليه اليوم من خلال برنامج الرئيس محمد ولد عبد العزيز، هو ثورة عقلانية " أي ثورة إصلاح"، وليست تلك الثورة التي تقلب المجتمعات.
و أبرز الكنتي أن مشاركة الشباب في إدارة الشأن العام تتأتى من خلال قدرته على الإسهام في العديد من المجالات، وخاصة العمل التطوعي، والحفاظ على الانسجام، والتضحية بحظوظ النفس من أجل الوطن، و أن يكون الشباب صاحب مبادرة.
أما الدكتور الشيخ ولد سيد عبد الله فقد ركز في مداخلته على تقديم مجموعة أفكار تتعلق بعمر الدولة الموريتانية، الذي يساوي تقريبا عمر شاب على حد تعبيره.
وخلص ولد سيد عبد الله إلى أن من أكبر المعوقات التي تقف أمام الشباب في موريتانيا وتحد من قدرته على الإسهام بشكل فعلي وعملي في إدارة الشأن العام ، هو سيطرة الجيل المؤسس للدولة الوطنية على البيروقراطية الإدارية، سواء كان ذلك حسيا أو فكريا، هذا إضافة إلى هيمنة جلباب القبيلة و الجهة، أو العرق على ممارسة السياسة.
و أضاف الدكتور الشيخ أن دراسة حديثة قامت بها الأمم المتحدة لخصت أسباب عزوف الشباب في موريتانيا عن المشاركة في الشأن السياسي في نقاط من أهمها:
غياب الديمقراطية في الأحزاب السياسية، غياب حرية التعبير لمنخرطي هذه الأحزاب، و تمسك زعماء الأحزاب بالقيادة بشكل بيروقراطي.
وقال ولد سيد عبد الله إن مشاركة الشباب في إدارة الشأن العام تتطلب من الرئيس ولد عبد العزيز كسر كل القيود السائدة ، و منح الشباب " كوتا " في البرلمان الموريتاني، معربا في نفس الوقت عن أسفه بوجود نواب في البرلمان الموريتاني لا يكتبون أسماءهم بشكل صحيح.