مصدر أمريكي: عزيز طرد سفير إسرائيل احتجاجا على موقف أمريكا من الانقلاب الذي قام به (تقرير سري)
كشفت برقية سربها موقع ويكلكس، أن السفير الاسرائيلي في نواكشوط ميكي أربل، التقى يوم 6 مارس 2009 وزير خارجية موريتانيا، محمد ولد محمدو، للاستفسار منه عن أسباب قرار الحكومة الموريتانية تجميد العلاقات مع إسرائيل ومطالبة سفيرها بمغادرة الأراضي الموريتانية.
ونقلت الوثيقة عن ولد محمدو قوله للسفير بأن الجانب الموريتاني منحهم الكثير من الوقت، غير أن تحركهم كان بطيئا، موضحا له أن إسرائيل لو كانت أقنعت الأمريكيين باتخاذ موقف معتدل من الانقلاب لما وصلت الأمور إلى هذه الدرجة. وأضاف وزير الخارجية ولد محمدو، أن الجنرال عزيز توقع موقفا مهادنا للأمريكيين "لأننا نعتقد أنهم أصدقاؤكم وأن عليهم أن يفعلوا شيئا لإنقاذ العلاقة معكم، أما وقد أصروا على موقفهم من الانقلاب فقد أصبح من الصعب بالنسبة لنا حمايتكم". ورد عليه السفير الاسرائيلي بأنهم حتى ولو لم يصدقوا ذلك فإن إسرائيل لا تملي على الأمريكيين ما ينبغي أن يفعلوه.
وقال ولد محمدو للسفير إن العلاقات باقية وأنه باستطاعته أن يعود لموريتانيا من وقت لآخر، وحين سأله السفير ما إذا كان بإمكانه العودة في شهر إبريل، أجابه بأن عليه أن ينتظر حتى "ينتهي كل شيء" أي حتى تمر الانتخابات المقررة في شهر يونيو.
ونفى ولد محمدو للسفير أن يكون قرار تجميد العلاقات قد اتخذ بحثا عن دعم القذافي أو الإيرانيين وأن كل الشائعات المتعلقة بذلك عارية من الصحة، لكن السفير لاحظ أن المهلة التي منحت له لمغادرة موريتانيا تنتهي قبيل الزيارة التي سيقوم بها القذافي لموريتانيا وكأن الأمر يتعلق بتعهد قطعه عزيز للقذافي بتجميد العلاقة مع إسرائيل قبل زيارته لنواكشوط، كما أن لديه معلومات بخصوص تعهد الإيرانيين ببناء 5 مستشفيات بعد قطع العلاقات مع إسرائيل. ونقلت الوثيقة عن السفير الاسرائيلي قوله إن وضعية مسار السلام بين الفسطينيين والاسرائيليين ليس لها علاقة بقرار عزيز تجميد العلاقة، ملاحظا أنما يهم الاسرائيليين هو الحفاظ على علاقاتهم بمصر والأردن وليس مع موريتانيا التي ينفقون سنويا 2 مليون يورو على سفارة فيها من دون أن يكونوا قادرين على أن يجلبوا لها موظفين.
ترجمة أقلام