(الوسط) يواكب عملية إنقاذ قرية "الطفرة" (صور مؤثرة)
نفذت السلطات الموريتانية في ولاية لعصابه واحدة من أكثر عمليات الإنقاذ،والمساعدة صعوبة...الوجهة كانت قرية "الطفرة" التابعة لبلدية هامد بمقاطعة كنكوصه،والهدف مساعدة سكان هذه القرية النائية، بعدما تعرضت لأمطار غزيرة، خلفت سيولا جارفة، أدت إلى انهيار معظم منازل القرية، كليا،أو جزئيا،وتركت أزيد من 130 أسرة بلا مأوى،وبلا مأكل.
أوفدت السلطات في كيفه قافلة مكونة من سبع سيارات تابعة للحرس الوطني في كيفه، محملة بمواد غذائية،وأفرشة،وأغطية،وأدوية،وناموسيات، وقد ترأس هذه القافلة والي لعصابه الشيخ ولد عبدالله، وضمت قائدي الدرك، والحرس في كيفه،وانطلقت القافلة من مدينة كيفه زوال يوم الخميس،وكان من المفترض أن تسلم المساعدات للمستهدفين،ويعود الوفد مساء اليوم نفسه، لكن وعورة الطريق، والسيول الكثيرة منعت السلطات من الوصول للقرية، للتضطر للمبيت في كنكوصه، وبعد رحلة شاقة، تخللتها وقفات إجبارية، ووحل، وسباحة، واستغلال للقوارب التقليدية تمكنت السلطات من الوصول إلى القرية المنكوبة، وسط استقبال حاشد من سكانها،وفرحة عارمة بوصول هذه المساعدات.
وفور وصول الوفد تفقد المنازل المتضررة، وبدأ إنزال المساعدات،وأشرف والي لعصابه على تسليمها لعمدة البلدية، ورئيس القرية، بحماية عناصر الدرك المتواجدين في القرية منذ نكبتها.
وبلغت هذه المساعدات 7 طن من الأرز، و560 لتر من الزيت، 1,4 طن من السكر، ومثله من " آدلكان" و140 حصيرة، و400 ناموسية، و280 غطاء "أمبج" وكميات من الأدوية.
والي لعصابه الشيخ ولد عبد الله قال في كلمة أمام سكان القرية المتضررين: إن هذه المساعدات جاءت تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الذي أصدر أوامره للحكومة بضرورة مساعدة المواطنين المتضررين أينما كانوا، وأكد الوالي أن الدولة لن تتخلى عن المواطنين تحت أي ظرف،واختتم الوالي كلمته بنقل تحيات رئيس الجمهورية لهؤلاء السكان، مجددا تعليماته للسلطات المدنية، والعسكرية الحاضرة بضرورة متابعة الوضع عن كثب، وتقييمه، أولا بأول.
أما حاكم كنكوصه فرحب بالوالي،وأكد أن السلطات المحلية تدخلت فور وقوع الكارثة، وفي ظروف بالغة الصعوبة، بدوره رحب عمدة بلدية "هامد" يوسف ولد محمدمحمود بهذه المساعدات، مؤكدا امتنان السكان لتدخل السلطات بهذه الطريقة،أما رئيس القرية سيدي كمرا فأبدى إعجابه بسرعة تدخل الدولة، وتفاجأ من اطلاع السلطات على أوضاعهم، وتقييمها، والتدخل لمساعدة المتضررين، مؤكدا أن السكان يثمنون ذلك عاليا.
نشير إلى أن عملية إنقاذ هذه القرية، ومساعدة سكانها شاركت فيها عناصر من الجيش الوطني، من حامية ول ينج، بقيادة العقيد "اتويركي" كما شاركت فيها عناصر من الدرك قادمة من كيفه، وكنكوصه، وكان دور الحرس الوطني هو الأبرز، حيث نقل المساعدات في سياراته في ظروف بالغة الصعوبة.