توقيف سيدتين بالمنطقة الحرة بتهمة ممارسة العبودية
احيل صباح اليوم إلى العدالة على مستوى ولاية داخلت انواذيبو كل من فاطمه منت محمد وزينب منت باب , وذلك بعد أن تقدمت منظمات حقوقية محلية وهي منظمة نجدة العبيد ومنظمة إيرا وحركة الحر بشكوى لدى مفوضية الجديدة1 ضد زينب منت باب إثر ممارستها للعبودية على فاطم منت محمد .
الحاتدثة وقعت بحسب شيخنا ولد سيد مولود الناطق باسم حركة إيرا عندما أبلغهم محمد ولد بلال يوم الثلثاء الماضي ليلة الأربعاء بأن زوجته فاطم منت محمد انتزعت منه بالقوة وتم طرده من قبل زينب منت باب وذلك بعد أن كان يعمل في البحر وترك زوجته رفقة اهلها وكان يتصل بها لدى عودته إلا أنه فوجئ بأن اخبرته زوجته بأنها عند اقارب لها مدينة انواذيبو دون علمه ليذهب إليها.
وأضاف شيخنا أن الزوج أخبر زوجته أن غير راض عن سفرها وعملها لدى هذه الأسرة وهو ما قابلته ربة المنزل بالطرد ليتجه بعد ها إلى المنظمات الحقوقية لتنتزع له حقه والتي بدورها اتجهت إلى المفوضية المسؤولة عن القضية والتي باشرت القضية , وأحالتها إلى القضاء بعد أن اعتبرتها قضية أسرية إلا أن المظمات رفضت ذلك وقامت بالوقوف إحتجاجا امام المفوضية معتبرين أن هذه قضية عبودية وجميع الأدلة والبراهين تثبت ذلك.
وأضاف ولد مولود ان القضاء اعاد القضية للشرطة لعدم اكتمال الموضوع عندها استدعت الشرطة والد الفتاة الذي كان وراء إرسالها إلى مدينة انواذيبو وقال لهم إن هذا يدخل في إطار الأسرة وأنهم يتبعون لهذه الأسرة "أسرة أهل سيديا" وان الفتاة تعمل مع السرة بشيئ اكثر من راتب العامل وهو ما اعتبرته المنظمات ضبابيا وير منطقي بحسب ولد مولود.
وأضاف الحقوقي أنهم بعد أن علموا ان هناك تسويات واجتماعات بدأت ليلة الجمعة عادوا على المفوضية وطالبوا بجلب الفتاة من منزل السيدة وهو ماقامت به الشرطة نفس الليلة معتبيرن أنهم لايريدون الصلح إلا عند العدالة وأن يأخذ القانون مجراه الحقيقي .
بدوره ممثل حركة نجدة العبيد على مستوى المدينة عبدو ولد أحمد أكد ما قاله الناطق باسم حركة إيرا وطالب بتطبيق العدالة على الجميع وأنه على الدولة الردع والقبض بيد من حديد.
واضاف ان العمل غير مرفوض من قبلهم إلا أن العمل لديه شرو ط وهناك مفتشية الشغل ويمكن تسجيل العمال عندها إلا ان هذه الحالة تكتنفها الضبابية وبالتالي لايمكن اعتبارا سوى انها حالة عبودية ويجب تطبيق القانون فيها.
حركة الحر التي كانت متواجدة بدورها وزعت بيانا منددة بالممارسة التي قامت بها السيدة الزينة على الفتاة فاطم وطالبت بتطبيق القوانين المجرمة للعبودية حتى ينتشر التعايش السلمي بين كافة مكونات الشعب الموريتاني .
وأضاف بيان الحركة ان صبرها قد نفذ أمام الإعتداءات المتكررة على شرف هذه الشريحة معتبرا أن هناك من هم مستعدون للموت من اجل الدفاع عن شرفهم
وطالب البيان من جميع الجهات المعنية بأخذ مسؤولياتها والوقوف عندها حتى يطبق القانون على ممارسي العبودية.
المشاهد