عاجل/ قرى موريتانية مهددة بكارثة بيئية خطيرة (تقرير)
أكدت صحيفة" العربي الجديد" الالكترونية في تقرير نشرته اليوم الجمعة وجود كارثة بيئية حقيقية تواجهها عدة قرى في عمق الصحراء الموريتانية قالت إنها تسببت في انتشار العمى بين السكان ونفوق مواشيهم.
وأرجعت الصحيفة أسباب الكارثة إلي سموم الخطيرة التي يتم تخزينها في هذه المناطق لمكافحة الجراد ونقلت عن الباحث محمد المصطفى ولد إبراهيم قوله إنّ موقع تخزين المواد الكيميائية السامة في قرية لتفتار مثلا يرجع إلى ما قبل أربعين سنة، ولا يمكن التخلص منه إلاّ بقدرات مالية وتقنية كبيرة.
مشددا على أنّ الدراسات، التي أجرتها جامعات هولندية وبلجيكية، تنذر بكارثة حقيقية. ويشير إلى أنّ الموقع يحتوي على نفايات سامة، من قبيل الدييلدرين، بالإضافة إلى مواد كيميائية فتاكة. وعن تلك الدراسات، يقول: "أجرى مخبر كرا دبليو البلجيكي أبحاثاً على عينة قدرها 100 مللتر من الماء من بئر قريب من موقع النفايات، أكدت أن نسبة تلوث المياه بالألدرين وصل إلى 0.074 ميكروغرام/كغ، فيما بلغ التلوث بالدييلدرين في ذات العينة 0.04 ميكروغرام/كلغ". ويتابع أنّ "الأبحاث أكدت كذلك وجود تركيز للدييلدرين أعلى من 2 ميكروغرام، في كل كيلوغرام من التربة، إذ وصل معدل تركيزه في 17 عينة من أصل عشرين تم اختيارها، من مناطق مختلفة من القرية إلى 4.25 ميكروغرام/ كغ، وهي نسبة مرتفعة جداً وكافية لتحدث أضراراً جسيمة على السكان". .
صحيفة نواكشوط