(الوسط) يحصل على تفاصيل خاصة حول قرار استدعاء "المفرغين"
قال مصدر حكومي رفيع المستوى ل(الوسط): إن قرار استدعاء المعلمين،والأساتذة العاملين في قطاعات أخرى تم اتخاذه بناء على دراسة معمقة، وتشخيص لواقع التعليم المتردي في البلاد، وأكد المصدر أن الحكومة لا يمكنها اكتتاب مدرسين جدد، وتكوينهم من جديد، بما يتطلب ذلك من وقت، وتمويل، في حين يوجد مئات المدرسين في قطاعات أخرى لا يزاولون أي عمل.
وحول المخاوف التي يطرحها بعض الخبراء من أن بعض المفرغين أمضي 15 سنة عن التدريس.. قال المصدر الحكومي إن من أمضى 20 سنة عن التدريس يبقى أفضل ممن لم يدرس أصلا، وليست لديه خبرة في المجال.
وكان وزير الوظيفة العمومية قد أكد يوم أمس خلال مؤتمر صحفي عزم الحكومة على تطبيق هذا القرار بجد، إلى ذلك علم (الوسط) من مصادر نقابية أن نقابات التعليم لن تقف في وجه تطبيق قرار استدعاء المدرسين المفرغين، خصوصا إذا تمت مراعاة بعض المعايير الموضوعية في تطبيقه.
وكان العشرات من الأساتذة، والمعلمين قد تظاهروا يوم أمس الخميس أمام وزارة التهذيب رفضا لهذا القرار المثير للجدل، حتى قبل أن يصدر بشكل رسمي، هذا ويود المئات من الأساتذة، والمعلمين المفرغين في مختلف القطاعات الحكومية، وخاصة وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، والمرأة والشؤون الاجتماعية، ومؤسسات الإعلام الرسمية(التلفزة، والإذاعة، والوكالة) وغيرها من الإدارات، ويقول البعض إن استرجاع منتسبي التعليم من هذه القطاعات سيجعلها بحاجة للبديل، خصوصا أن بعض القطاعات تعتمد في مصادرها البشرية على منتسبي قطاع التعليم.
ويتوقع المراقبين أن يؤدي هذا القرار إلى توتر شديد في الساحة التربوية، مع بداية سنة دراسية جديدة، يبدو أنها ستكون ساخنة.