الإفراج عن 4 من الطوارق المختطفين شمالي مالي
قالت مصادر أمنية بمدينة تمبكتو شمالي مالي إنه تم إطلاق سراح الطوارق الأربعة المرجح خطفهم، الأسبوع الماضي، بمنطقة "تمبكتو"، الواقعة شمال غربي مالي، من قبل "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي".
أما الرهينة الخامسة (من الطوارق أيضا)، والذي قال عنه بعض الشهود إنه "عميل للقوات الفرنسية"، أي أنّه يشتبه في إدلائهم بمعلومات حول المجموعات المسلحة للقوات الفرنسية في شمالي مالي، فقد وجد مقطوع الرأس.
والطوارق، أو أمازيغ الصحراء، هم قبائل من الرحّل والمستقرين يعيشون في صحراء الجزائر، ومالي، والنيجر وليبيا وبوركينا فاسو، وهم مسلمون سنيون (نسبة إلى أهل السنة والجماعة) مالكيون (مذهب فقهي، نسبة إلى الإمام مالك بن أنس).
وترك المختطفون الرهائن الأربعة في الصحراء، حيث كان عليهم المشي على الأقدام لبلوغ تمبكتو، فيما عثر على رأس خامسهم ملقاة بالقرب من مدينة "زويرة"، على بعد 45 كم من تمبكتو، وهي المدينة نفسها التي اختطف منها الطوارق الخمسة، في 17 سبتمبر/ أيلول الجاري، على أيدي مسلّحين مجهّزين بأجهزة اتصالات لاسلكية، بحسب المصدر نفسه.
ووفقا للمصدر الأمني، فإن "الطوارق الخمسة المختطفين يشتبه في إدلائهم بمعلومات حول المجموعات المسلحة المتمردة للقوات الفرنسية المتواجدة في شمالي مالي"، مشيرا إلى أن الأمر "لا يعد سابقة".
وأضاف أنّ إطلاق الرهائن الأربعة، مساء أمس الثلاثاء، يعني أن أفراد "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي" لم يؤكّدوا التهمة الموجهة إليهم (الإدلاء بمعلومات حولهم للقوات الفرنسية)، وذلك بعكس الرهينة الخامس، والذي عثر على رأسه مفصولة عن جسده.
وتدهور الوضع الأمني في منطقة تومبوكتو التي شهدت الأسبوع الماضي اختطاف سيارة تابعة للتلفزيون الحكومي "أو آر تي آم" على يد مسلحين إثنين في منطقة "ديري" (45 كيلومترا على تومبوكتو) خلال زيارة وزير التشغيل "ماهامان بابي" إلى المنطقة، الأسبوع الماضي.
وكانت مالي قد شهدت انقلابا عسكريا في مارس/ آذار 2012، تنازعت بعده "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" مع كل من حركة "التوحيد والجهاد"، وحليفتها حركة "أنصار الدين" اللتين يشتبه في علاقتهما بتنظيم القاعدة، السيطرة على مناطق شمالي البلاد، قبل أن يشن الجيش المالي، مدعومًا بقوات فرنسية، عملية عسكرية في الشمال يناير/ كانون الثاني 2013 لاستعادة تلك المناطق.
وتطالب الحركات الأزوادية بحكم ذاتي لإقليم أزواد، وهو ما ترفضه الحكومة المركزية التي ترى أن مشكلة الشمال هي مشكلة تنموية بالأساس، وأن المفاوضات يجب أن تتركز حول قضايا التنمية فقط.
وإقليم أزواد هو اسم غير رسمي لمنطقة في شمال مالي تضم مدن تمبكتو، وكيدال، وغاو وجزء من مدينة موبتي.
بوابة افريقيا الاخبارية