هل تعمدت وسائل إعلام موريتانية الإساءة للعلامة بن بيه ؟!
تناقلت وسائل إعلام موريتانية خبر إشادة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بجملة قالها العلامة الموريتاني الشيخ عبد الله بن بيه، وتلقفت هذه الوسائل كلام أوبا في خطابه في الأمم المتحدة، وتسابقت في التأكيد على أن إشادة أوبا بالشيخ بن بيه تعتبر نصرا كبيرا للأخير، وتأكيدا على مكانته العلمية.
وقد غاب عن من يسوقون هذا الرأي أن أوباما لا يحق له تقييم مكانة العلامة بن بيه، أو الحكم على مستواه، أو تزكيته، فأوباما غير مؤهل لذلك البتة، ومكانة العلامة بن بيه ليست بحاجة لإشادة من أوبا حتى نتأكد منها، ثم من قال إن إرضاء سيد البيت الأبيض يعتبر هدفا أسساسيا لعلماء المسلمين؟!
إن مبدأ الإعجاب الأعمى، والانبهار ب "السيد" الأمريكي جعل بعض وسائل إعلامنا تتلقف أي إشارة من أوباما وكأنها تزكية لا تقدر بثمن، ولا أظن أن الشيخ بن بيه قال تلك الجملة ليرضي أوباما، أو غيره من زعماء الغرب، فالعلامة بن بيه شخصية إسلامية عالمية، ظل إشعاعه المعرفي يضيء ربوع المعمورة منذ عقود قبل أن يعرف العالم أوباما، ومكانة الشيخ بن بيه يستمدها من أمته الإسلامية، وعلمائها، لا من تزكية يمنحها سيد البيت الأبيض، الذي لا يعتبر رضاه – بالضرورة- مسألة محمودة ... (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) صدق الله العظيم.