بوركينافاسو: الجيش يستولي على السلطة، ويحل الحكومة، والبرلمان
أعلن قائد الجيش في بوركينا فاسو، أونوري طراوري، حل الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة انتقالية بالتشاور مع جميع الأطراف في البلاد.
ويأتي هذا الإعلان بعد مظاهرات نظمتها المعارضة احتجاجا على اعتزام الرئيس، بليز كمباوري، تعديل الدستور ليتمكن من الترشح في انتخابات الرئاسة العام المقبل.
وكان متضاهرون أضرموا النار في مقر البرلمان بالعاصمة، وفي مقرات الحزب الحاكم بمدن أخرى.
وقالت الحكومة في بوركينا فاسو على لسان أحد أعضائها (ألان إدوارد تراوري) إنها سحبت مقترح تعديل الدستور للسماح بولاية جديدة للرئيس كمباوري.
وأفادت مراسلة بي بي سي في واغادوغو، ليلى أجوفي، بأن النيران أضرمت أيضا في مقر البلدية ومقرات الحزب الحاكم.
وجاء في تقارير سابقة أن الجيش أطلق النار على المحتجين الذين اقتحموا مقر البرلمان.
وكان يتوقع أن ينظر البرلمان في مقترح بتعديل الدستور، بغية السماح للرئيس كمباوري بالترشح في انتخابات العام المقبل.
وقد وصل كمباوري إلى السلطة بانقلاب عسكري عام 1987، وفاز بعدها بأربع انتخابات مشكوك في نزاهتها.
ودعت المعارضة إلى عصيان مدني، لمطالبته بعدم الترشح في الانتخابات المقبلة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود قولهم إن التلفزيون الحكومي قطع إرساله، بعدما هاجم المحتجون مقره وخربوه
ويمكن مشاهدة أعمدة الدخان تتصاعد فوق مبنى البرلمان.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لمنعهم من الزحف نحو مبنى البرلمان.
وأفادت وكالة فرانس برس بأن نحو 1500 متظاهر اخترقوا حواجز الشرطة واقتحموا البرلمان وعاثوا فيه تخريبا.
وأوضحت أن المحتجين أضرموا النار في المستندات وسرقوا أجهزة الحاسوب، كما أحرقوا السيارات.
بي بي سي