وفاة المؤرخ "محمود شاكر" صاحب موسوعة "التاريخ الإسلامي"
وعمل الشيخ محمود شاكر أستاذاً للجغرافيا والتاريخ الإسلامي في كلية العلوم الاجتماعية بالرياض والقصيم، وكان قد أعدَّ برنامجاً إذاعياً في إذاعة القرآن أطلق عليه “جغرافية العالم الإسلامي” ، وله أكثر من مائتي مصنَّف في التاريخ والفكر الإسلامي والجغرافيا، وكما شارك في وضع مناهج وخطط دراسية في علمي التاريخ والجغرافيا. توفي صباح اليوم الأحد المؤرخ السوري محمود شاكر في منزله بالعاصمة السعودية الرياض.
ولد أبو أسامة محمود بن شاكر في حرستا شمال شرقي دمشق في شهر رمضان عام 1351هـ 1932م، درس الابتدائية والإعدادية والثانوية وتخرج منها عام1371هـ، 1952م وتلقى العلوم الشرعية على أيدي بعض أهل العلم في مساجد بلدته، ثم التحق بجامعة دمشق ليدرس علم الجغرافيا، ثم تخرج منها عام 1956-1957م.
التحق بعد ذلك بالخدمة العسكرية الإلزامية، وتخرج ضابطاً برتبة ملازم، ثم فُرز إلى الجبهة كضابط مدفعية على الحدود مع فلسطين في القطاع الشمالي وذلك عام 1960م، عاد بعدها إلى التدريس، حيث درَّسَ في مناطق عديدة في سوريا. عمل مدرساً في مدارس وزارة التربية السورية حتى عام 1977 ثم جاء إلى المملكة.
ويخلط الكثير من المثقفين و الدارسين بين محمود شاكر” أبو اسامة” الدمشقي صاحب التاريخ الإسلامي والشيخ محمود شاكر المحدث “ابو فهر” صاحب كتاب "رسالة في الطريق إلي ثقافتنا" رحم الله الجميع .وقد نعى العديد من طلاب العلم والمثقفين المؤرخ محمود شاكر، وكتب الدكتور عبد الرحمن العشماوي الشاعر المعروف عبر حسابه على تويتر يقول: "رحم الله العالم المؤرخ الشيخ محمود شاكر الذي ترك لأمته كتباً قيمة عن تاريخها المجيد".
وكتب الباحث في التاريخ والحضارة الإسلامية محمد إلهامي يقول عبر حسابه على تويتر: "وفاة الشيخ المؤرخ السوري محمود شاكر الحرستاني، صاحب أشهر موسوعة معاصرة في التاريخ الإسلامي".
ومن جانبه، قال الإعلامي فهد السنيدي: "إنا لله وإنا إليه راجعون توفي المؤرخ محمود شاكر رحمه الله وسنعيد عرض حلقات #صفحات_من_حياتي معه رحمه الله الأربعاء ٩،٣٠ م #قناة_المجد".
وأضاف: "وقد تحدث فيهما فقط عن شغفه بالتاريخ معرضاً عن الحديث عن حقبة الإجرام النصيري الأسدي حرصاً على أقاربه من البطش".