ما الذي قاله رئيس الجمهورية للالة بنت اشريف ؟!
يعيش حزب الحراك الشباب من أجل الوطن أزمة داخلية مستحكمة منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فبعد أن كان الحزب الشبابي أقرب أحزاب الأغلبية إلى النظام،ومحل ثقة من الرئيس ولد عبد العزيز، باتت الخلافات تعصف بالحزب، مهددة بتفكيكه، بعد أن وصل الخلاف بين رئيسته، وأمينه العام مرحلة لا رجعة فيها.
وبما أن الحزب يستمد قوته من دعم النظام، الذي يقال إنه يقف وراء إنشائهن في محاولة لاستقطاب الشباب بعيدا عن الثورات التي عصفت بالمنطقة، لذلك فإن موقف القياة في موريتانيا مهم جدا في مسار الخلاف الداخلي للحراك الشبابي، من هنا جاء لقاء رئيس الجمهورية برئيسة الحزب لاله بنت اشريف قبل أيام ليصب مزيدا من الزيد على نار الخلاف داخل الحزب، فبنت اشريف خرجت من اللقاء مرتاحة، وسربت أوساطها معلومات تفيد بوقوف رئيس الجمهورية إلى جانبها، في حين اعتبر الأمين العام للحزب خالد ولد قيس أن بنت اشريف لم تفهم المغزى من لقاء ولد عبد العزيز بها، وأكد في بيان أصدره اليوم الأربعاء أن اللقاء جاء لحث رئيسة الحزب على وضع حد للمهزلة التي تقوم بها، ودعوتها لتوحيد الصف الشبابي.
والأكيد أن الحراك الشبابي تحول - برأي البعض- إلى عراك شبابي محتدم، ربما لن يحسم إلا بتدخل مباشر من رئيس الجمهورية بدعمه الواضح لأحد الطرفين، وفي انتظار ذلك الموقف الحاسم من الرئيس يبدو الحراك الشبابي بحاجة ماسة لتشكيل لجنة تقصي حقائق محايدة لمعرفة ما الذي قاله رئيس الجمهورية لرئيسة الحزب خلال استقباله في القصر الرئاسي قبل أيام.