لقاءات عديدة، وتصريحات متناقضة للمبعوث الأوربي في انواكشوط
سلسلة لقاءات ماراثونية في انواكشوط، شملت مختلف الطيف السياسي، فقد التقى المسؤول الأوربي بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والوزير الأول يحي ولد حدمين، كما التقى الضيف الأوربي بشخصيات معارضة على رأسها رئيس حزب تواصل محمد جميل منصور، وسياسيين آخرين. أجرى الممثل الخاص للاتحاد الأوربي في منطقة الساحل "ميشيل رافراند دامينال"
زيارة المسؤول الأوربي بدت أشبه بمهمة لاستكشاف الخارطة السياسية المحلية منها بزيارة رسمية، والملاحظ أن المسؤول الأوربي بدا حريصا على مسك العصا من الوسط، محاولا إرضاء الجميع، أو على الأقل عدم إغضاب أحد.
وكان الأبرز تصريحات المسؤول الأوربي بشأن اعتقال بيرام ولد اعبيدي، وزملاءه، حيث أبدى تفهمه لموقف الحكومة من قضية بيرام، وحرص السلطات على عدم إشعال الفتن، واللعب بالنار، لكن في المقابل عبر عن رفضه لاعتقال رجل سياسي، مؤكدا أن بيرام يدافع عن حقوق شريحة مهمشة،... هو إذا موقف وسط، يمكن أن يجد فيه الطرفان ما يرضيهما.
وبخصوص الوضع السياسي في البلد أثنى المبعوث الأوربي على دور موريتانيا في المنطقة، وجهود الرئيس ولد عبد العزيز لإنهاء القتال في مالي،في حين لم يدل بتصريح عن نتائج لقاءاته بالمعارضة، باستثناء ما صدر عن تلك الشخصيات، والأحزاب من عبارات عمومية، تؤكد أن اللقاء بحث الأوضاع في منطقة الساحل، والوضع السياسي في البلد.
وتأتي لقاءات المسؤول الأوربي في انواكشوط قبل أيام قليلة من قمة إقليمية مهم ستستضيفها العاصمة الموريتانية، وقبل نحو شهر من انتهاء رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي مطلع العام المقبل.
ويرى المراقبون أن زيارة المبعوث الأوربي هذه قد تمنح للأوربيين فرصة لتقييم الوضع في موريتانيا، ومن ثم إصدار مواقف سياسية جديدة، حياله، سواء على المستوى السياسي، أو الحقوقي.