" كوكي الزمال": البوابة المنسية ( تقرير مصور)
كوكي الزمال
مركز شرطة كوكي
سكان كوكي يعانون غياب الخدمات
ممثل سونيف في كوكي الزمالمعبر " كوكي الزمال" نقطة حدودية برية بين موريتانيا، ومالي، تقع على بعد 20 كلمترا من مدينة كوبني بالحوض الغربي، موفد( الوسط) زار كوكي الزمال، ورصد عن قرب الأوضاع الأمنية، والمعيشية لهذه المنطقة.
نقطة للدرك، وأخرى للجمارك، وأخيرة للشرطة، كآخر تواجد موريتاني رسمي، عناصر من الشرطة يعدون على أصابع اليد، ويفتقدرون لأبسط المقومات، والأجهزة التي تمكنهم من القيام بعملهم على الوجه المطلوب، رغم أهمية هذا المعبر، وخطورته.
محاولات الهجرة غير الشرعية، وتزوير الجنسيات، وتهريب المخدرات، تعتبر أهم المشاكل التي تتعامل معها نفطة الشرطة نا بكوكي الزمال، ويوميا يتم توقيف عشرات المتهمين بهذه الأعمال، وبعضهم تتم إعادته إلى مالي، هذا وتوجد بنقطة عبور كوكي مصلحة لوكالة سجل السكان والوثائق المؤمنة، تبدو مجهزة بما يلزم.
الحركة بمعبر كوكي لا تتوقف، وإن بوتيرة قليلة أحيانا، وحسب مصدر أمني من عين المكان، فإن عدد الداخلين لموريتانيا من هذه النقطة من الأجانب يبلغ في المتوسط نحو أربعين شخصا، لكن المشكلة تكمن في أنه يمكن لمن يريد دخول البلاد بكل سهولة دون المرور بأي سلطة، عبر الحدود الموريتانية المالية المترامية الأطراف.
المواطنون في كوكي - على قلتهم- يشكون من غياب تام للخدمات الأساسية، من صحة، ومياه شرب، وكهرباء، وتعليم، ويستغربون تجاهل الدولة لهذه القرية التي تعتبر واجهة للبلاد، ويفترض أن تتوفر على الكهرباء على الأقل.
شركة " سونف" للنقل البري تعتبر جسر العبور الأبرز هنا، حيث تنقل المسافرين من موريتانيا، نحو 10 دول إفريقية، وتشكو هذه الشركة من عوائق على رأسها، تعامل السلطات الأمنية على طول الطريق، التي تقول " سونيف" إنها تستنزف وقتها، وتزعج زبناءها.
ويبقى معبر كوكي الزمال نقطة قصية من هذا الوطن، تحتاج للفتة رسمية طال انتظارها.
