لهذه الأسباب سيكون الشهر الحالي حاسما لمستقبل موريتانيا..
يبدو أن شهر اكتوبر الجاري، حمل، وسيحمل للموريتانيين قرارات،وأحداثا كبيرة، بعضها لم يكن متوقعا، حمل اليوم الأول من اكتوبر هذه السنة قرارين هامين، الأول تمثل في إحالة أربعة جنرالات كبار للتقاعد دفعة واحدة، ومعهم عشرات كبار الضباط من الجيش، والدرك، والحرس، والشرطة، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ البلاد بهذا الحجم، والتزامن، القرار الثاني الذي حمله فاتح اكتوبر تمثل في تأجيل افتتاح السنة الدراسية الجديدة أسبوعين كاملين، وهو القرار المفاجئ، فلم يكن أحد يتوقعه، خاصة أن أوضاع المدارس في العاصمة، وغيرها ليست أسوأ من أوضاعها في مثل هذه الفترات من السنة، خلال السنوات الماضية، لتتنامى أنباء لاحقا تفيد بأن أسباب تأجيل افتتاح المدارس كانت صحية في المقام الأول.
وفود الحكومة إلى ولايات الوطن للحديث عن الحوار السياسي، وأزمة ملف فضيحة شركة تازيازت موريتانيا في أمريكا، والإعلام الفرنسي، ومئالات الحوار، ومواقف المعارضة، أحداث ستتفاعل خلال شهر اكتوبر الجاري، وسيكون لها مجتمعة بالغ الأثر على مستقبل البلد، هذا فضلا عن ظهور حمى الوادي المتصدع، أو الحمى النزيفية، أو لنقل " حمى اكتوبر" التي استحوذت على الاهتمام إعلاميا على الأقل، خلال الأيام الأولى من اكتوبر، فما الذي يحتفظ به هذا الشهر في جعبته من أحداث، وتطورات، وقرارات؟ ننتظر، لنرى.