حريق " الورف": الحماية المدنية لم تصل إلا بعد السيطرة على الحريق(رواية الشهود)
شب حريق هائل في حي "الوارف" الواقع قرب ملتقى الطرق الرابط بين العاصمة نواكشوط وميناء الصداقة، والتهمت النيران أزيد من 50 كوخا من حي الصفيح المعروف بالوارف وهو أقدم أحياء هذه المنطقة حيث تعود نشأته إلى سنة 1972.
ويوجد هذا الحي داخل منطقة صناعية بها مصانع للبسكويت و الحلويات إضافة إلى مستودعات للتخزين تابعة لشركة تازيازت.
محمد ولد الشيخ عضو اتحاد شباب الميناء، وهو أول من اتصل على إطفاء الميناء و قال شهود عيان إن الحريق بدأ في حدود السابعة مساء الاثنين واستمر هذا الحريق حتى الساعة العاشرة والتهمت النيران جميع الأكواخ الخشبية داخل منطقة حدودها تقريبا 200 متر مربع.
وأضاف الشهود إن السيارة الإطفاء الأولى لم تصل إلا بعد أكثر من ساعة، رغم قرب نقطة انطلاقها(ميناء الصداقة) التي لا تبعد سوى كلمترين فقط. أما السيارات الأخرى فلم تصل إلا بعد تمكن الشباب من السيطرة على النيران.
محمد عبد الله ولد العيد عامل حراسة عاد ووجد منزله رماداوقال شباب هذا الحي إنهم هم من أدخل سيارة الإطفاء بعدما رفض سائقها الدخول وسط النيران،ثم باشروا في استخدام خراطيم المياه لإطفاء الأكواخ المشتعلة وإسعاف النساء والكهول الذين تعرضوا للاختناق والإغماء بسبب كثافة الدخان.
جانب من بقايا الحريقوقد قال احد رجال الإطفاء إن كثرة البلاغات الكاذبة التي تتعرض لها الحماية المدنية جعل تدخلها في بعض الأحيان يأتي متأخرا كما حدث الليلة.
