تحية ل"المرابطون" والعار للمتباكين على التبرعات
فور انتهاء مباراة (المرابطون) ضد منتخب يوروندي، ومباشرة بعد صافرة الحكم بدأت بعض الأقلام، والأصوات تكتب، وتصرخ مبدية حسرتها، وندمها ليس على خسارة منتخبنا الوطني بل على خسارة دراهم معدودة تم التبرع بها للمنتخب الوطني.
وتناسى البعض الأداء الرائع، والمشرف الذي قدمه (المرابطون) والذي اعترف به المعلقون، ثم إن (المرابطون) يشاركون للمرة الأولى في تاريخهم، ومجرد رؤية العلم الموريتاني وهو يرفرف في مثل هذه المناسبات هدف في حد ذاته.
كما أن انتقاد منتخبنا الوطني في مثل هذه الظروف يعتبر نوعا من "الشماتة" او "التشفي" فالأولى تهنئتهم على مجهودهم، وأدائهم، ورفع معنوياتهم، أما الحديث عن الأموال التي تم التبرع بها فيعد كلاما عبثيا، لسببين.
الأول:هو أن الأموال التي يتم رصدها للرياضة لا تعطي أكلها بشكل مباشر وفوري ، بل على مدى سنوات من التدريب، والإعداد والتكوين، فالانتصارات والألقاب ليست سلعة تشترى بالأموال، بل هي هدف يحقق بالتكوين، والتدريب، والجد المستمر.
ثانيا: من المعروف أن رجال الأعمال، والقبائل، والوجهاء يتبرعون في المواسم السياسية، وخلال زيارات الرئيس بمبالغ تفوق بكثير ما تم التبرع به للمنتخب الوطني، وبعد خسارة المرشحين، أو عدم وفائهم بوعودهم الانتخابية لا أحد يطالبهم بإعادة المبالغ التي أنفقوها خلال الحملات الانتخابية، فلماذا يطلب ذلك من (المرابطون) كما أنهم أبلوا بلاء حسنا، ولم يستلموا تلك الأموال حتى الآن.