تفاصيل، وكواليس الجلسة الأولى للجمعية الوطنية (صور)
بدأت فعاليات الجلسة الأولى للجمعية الوطنية المنتخبة اليوم الأربعاء بتلاوة أسماء النواب، وتسجيل الغياب، حيث لوحظ غياب رئيسة حزب الحراك النائب لاله بنت اشريف، والنائب با يحيى بوكار، والنائب عثمان ولد الشيخ ابو المعالي رئيس حزب الفضيلة، والنائب السفير حماد ولد اميمو.
وكانت اللحظة الأكثر إثارة عندما دخل رئيس الجمعية الوطنية السابق مسعود ولد بلخير القاعة حيث استقبل بوابل من التصفيق، وعلى غير العادة جلس مسعود ولد بلخير بين زملائه، بعد أن اعتاد الجلوس على عرشه، وإعطاء الأوامر.
من خلال الصورة التي بدى عليها ولد بلخير تولد انطباع لدى البعض أنه لن يترشح لرئاسة الجمعية الوطنية من جديد، وما هي إلا دقائق حتى طلب رئيس الجلسة المؤقت(أكبر النواب سنا) طلب ممن يريد الترشح لرئاسة الجمعية أن يتقدم إلى المنصة لتسجيل اسمه، وإلقاء كلمة قصيرة يشرح فيها للنواب أسباب ترشحه.
نودي لمحمد ولد ابيليل ووسط التصفيق شق طريقه نحو المنصة، التي وقف عليها وزيرا للداخلية حيث أعلن ترشحه، قائلا:" أنا ترشحت عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، ولكن أطلب من الجميع التصويت لي".
ثم صعد النائب عن حزب الكرامه المصطفى ولد عبد العزيز، حيث قال:"صحيح أنني النائب الوحيد عن حزبي.. ومع ذلك قررت الترشح لرئاسة الجمعية الوطنية حتى نخرج على أوامر الساعات الأخيرة".
وجاء الدور على المرشح الثالث نائب رئيس حزب تواصل محمد غلام ولد الحاج الشيخ، حيث بدأ بئايات من القرآن الكريم تلعثم فيها على غير عادته، قبل أن يعود ويصلحها، ويطلب من النواب انتخابه حتى يدير الجمعية الوطنية بعيدا عن تدخلات السلطات التنفيذية – كما قال-.
ثم بدأ تصويت النواب، بعد جدل طويل حول كيفية التصويت، وبدى الجميع في انتظار إعلان النتيجة رسميا، وليس في انتظار معرفتها، إذ بدى انتخاب ولد ابيليل مسألة دقائق ليس إلا.
وبعد انتهاء التصويت تأكد فوز ولد ابيليل، لكن عنصر المفاجأة كان حاضرا، وتمثل في حصول مرشح حزب تواصل على 34 صوتا، علما أن نوابه 16 فقط، ليبقى السؤال مطروحا: من صوت لتواصل من خارج تواصل؟؟ وهل التزم جميع نواب الأغلبية بالتصويت لولد ابيليل؟؟ ومن اختار التصويت بالحياد؟؟
أسئلة لا تغير أجوبتها شيئا في واقع الحال، لكن ما يجمع عليه المراقبون أن تصويت اليوم في الجمعية الوطنية قد يكون أيضا حسم إلى حد كبير مصير رئاسة مجموعة انواكشوط الحضرية.