منظمات دولية تتحدث عن الوضع الإنساني في موريتاني، وتشيد بجهود الحكومة (تفاصيل)
عقدت بعثة الشراكة رفيعة المستوى إلى موريتانيا مؤتمرا صحفيا زوال اليوم بفندق "موري سانتر" بانواكشوط، قدمت خلاله تقييمها لمهمتها في موريتانيا، والتي استمرت خمسة أيام، أجرت خلالها لقاءات مع مسؤولين موريتانيين في انواكشوط ومدن أخرى، كما تحدثت مع منظمات المجتمع المدني العاملة في المجال الإنساني في موريتانيا.
وخلال المؤتمر الصحفي أثنى جميع المتحدثين على جهود الحكومة الموريتانية في مجال تقديم المساعدات للمحتاجين، وكذلك استضافتها لعشرات اللجئين الماليين، (67000) لاجئ، وتقديم المساعدات لهم، وقال السيد عطاء المنان ممثل منظمة التعاون الإسلامي: إن موريتانيا الآن هي أكبر دولة مستضيفة للاجئين في المنطقة.
وفي رده على سؤال من مندوب(الوسط) قال عطاء المنان: إن البعثة لم تلتق خلال مهمتها مع المنظمات الحقوقية، لأن عملها مقتصر على الجوانب الإنسانية، لكنها التقت بمنظمات المجتمع المدني التي تلعب دورا كبيرا ومهما – كما قال-.
أما ممثلة الجامعة العربي السيدة فائقة سعيد صالح فقالت في ردها على سؤال ل(الوسط): إن خطة "أمل" التي قامت بها الحكومة الموريتانية مؤخرا ساهمت بشكل كبير في مساعدة السكان، وكذلك تفادي كارثة أكبر، وأكدت سعيد أن هذه البعثة سترفع تقاريرها إلى الجهات المختصة في الجامعة العربية لتقديم المساعدة لموريتانيا في أسرع وقت ممكن.
وأكد أعضاء هذه البعثة أنهم وجدوا أرضية خصبة للتعاون في موريتانيا، وتضم البعثة ممثلين عن الأمم المتحدة، والجامعة العربية، وتركيا، ومنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى ممثلين عن دول أخرى مثل قطر، والكويت، والإمارات.
وأكدت البعثة في ختام مهمتها في موريتانيا على وجود حاجة ماسة، وعاجلة لتقديم المساعدات لموريتانيا للتغلب على مشاكل الصحة، ونقص التعليم، وسوء التغذية، خصوصا في المناطق الداخلية.
وأعلنت ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيدة كمبا كاديو أن هذه المنظمات المشتركة وضعت خطة استراتيجية لمدة ثلاث سنوات بغلاف مالي بلغ 108 مليون دولار، وأنها حصلت على 80% من هذا المبلغ.