كيفه: "المــاء" أعز مطلوب، وأهم مفقود
تشهد مدينة كيفه هذه الأيام ندرة غير مسبوقة في مياه الشرب، مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، وبات الحديث عن العطش يتردد على ألسنة جميع سكان المدينة الأكبر سكانا في البلاد بعد العاصمة انواكشوط، وبما أن مصائب قوم عند قوم فوائد، فإن أزمة العطش في كيفه أدت إلى ارتفاع أسعار قنينات الماء " لبادين" وباتت هذه السلعة رائجة، من كثرة الإقبال عليها، لسهولة نقل الماء فيها من أماكن في المدينة تتوفر على الماء إلى الأحياء العطشى.
سكان كيفه باتوا يتندرون بالقول إن الحصول على الماء أصبح أصعب من شراء اللحم، والمواد الغذائية، رغم ارتفاع أسعارها، وقات ربة أسرة في كيفه لموفد (الوسط) إنها حصلت على كل مستلزمات الغداء، من أرز، ولحم، وزيت.. لكن لم تجد الماء !! السلطات - ممثلة في الوالي- يتراوح تعاطيها مع الأزمة بين إنكار وجودها أصلا، إلى التقليل من حجمها، ويعلق سكان كيف آمالا عريضة على زيارة رئيس الجمهورية الإثنين المقبل من أجل توفير عصب الحياة في كيفه..