ما أريكم إلا ما أرى.. (تدوينة)
بلا عنوان!!!
يبدو أننا نسير ببطء كبير، ويعود ذلك بالتأكيد إلى كوننا لم نوجه البوصلة بعد، وصرنا نسير فاتجاه هو الأمام بالنسبة لبعضنا فقط.
لست خبيرا في العلامات الجاثمة على طريق النمو، ولذلك قد استمر في السير ولكنني لن أحاول إقناع الآخرين أنني أسير بهم إلى الأمام، أنا متعجرف جدا ولن أشرككم في الرأي؛ فأنا السائق وأنتم الركاب وعليكم أن تناموا وتستمتعوا بالسفر المريح وإلا فانزلوا وسأواصل الطريف وحدي.
الطريقة السابقة هي المتبعة في ربوعنا من لدن سائقينا البارعين في اقتحام الرمال الوعرة المنتشرة في الوطن، ولكن طريقا مليئة بالأماعز والثنايا وستجعل القاطرة المتآكلة تتأرجح يمنة ويسرة مما سيمنع الركاب من النوم المطلوب!
لقد اكتشفت اكتشافا "متأخرا" وهو أننا لم نعد نعد الشاي بالطريقة التقليدية، لقد صرنا نفصل بين السكر و "الوركة" وبعد ذلك ننتظر حصولنا على شاي مكتمل العناصر، بنكهة الماضي والحاضر.
أما المستقبل فهو الجالس في الزاوية حزينا بانتظار أن يبدي "الحاضرون" بعض الإهتمام به.
نحن نستظل بظل شجرة وارفة ولكننا غير مستعدين أن نظل كلنا في دائرة ذلك الظل، سماؤنا تفتقد الصفاء دائما ورياحنا مختلطة الإتجاهات والتيارات وقد تسقط الكثير من الأوراق ضعيفة الالتصاق.
سامحوني على الأفكار المبعثرة فأنا نتاج ساحة سياسية واجتماعية متبعثرة، وقد أكون قد تناولت ذلك الشاي غير المنعنع الذي تم إعداده بالتوازي مع تلك الوليمة الكبيرة، التي فاتت الكثيرين.
نحييكم تحية طيبة من على مقعد سيارة 190 صفراء قانية تقاتل الزمن والآفات ولا تكاد تمسك نفسها على الطريق، لقد وجدنا حلا مرضيا من استصعب أمرا فلينزل إلى الشارع أو يلجأ إلى الشعب.
دمتم بخير.
اختاروا عنوانا مناسبا للنص فقد فشلت في ذلك.
من صفحة الكاتب: الشيخ سيدي محمد ولد ازوين.