مرشح سابق لرئاسة موريتانيا يطلق تصريحات عنصرية خطيرة (صورة)
شكلت تصريحات السياسي الزنجي، والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية ابراهيما مختار صار لصحيفة سينيغالية مؤخرا، شكلت طعنة قوية للوحدة الوطنية، ومبدأ التعايش السلمي بين مكونات الشعب الموريتاني، فضلا عن كونها تزييفا للتاريخ، وتشويها للحاضر، وعبثا بالمستقبل، فلم يكن مقبولا أن يصدر كلام من هذا القبيل من شخص يرشح نفسه ليكون رئيسا للموريتانيين - كل الموريتانيين-.
ابراهيم مختار صار أكد للصحيفة السينيغالية أن من أسماهم "البيظان" يشلكلون 30% فقط من سكان موريتانيا، ولحراطين يشلكون 40% والزنوج 30%، ومعلوم أنه لم يكن هناك إحصاء سكاني مبني على أساس عرقي، وفئوي قامت به مؤسسات معروفة مهنية، أو جهات رسمية، فمن أين جاء ابراهيما صار بهذه الإحصائيات ؟؟!!.
ولم يكتف "صار" بتأليب الزنوج على بقية المجتمع، بل حاول دق إسفين بين لحراطين، والزنوج، عندما قال: "لحراطين أخذوا مكان الزنوج كشركاء للبيظان في السلطة"، وكأن لحراطين لا مكان لهم في هذه السلطة، ولا حق لهم فيها !!، وواصل إبراهيم صار عنصريته، وتحامله على تاريخ هذا البلد، عندما أكد أن الاستعمار "منح السلطة للبيظان هبة" ناكرا بذلك تضحيات المقاومة الوطنية لنيل الاستقلال، ومتجاهلا حقيقة أن المستعمر لا يهب الحرية للمحتلين.
وصب ابراهيم صار جام غضبه على اللغة العربية، محملا إياها مسؤولية كل المصائب، ومعتبرا أنها كانت السبب في ما أسمها "التصفيات العرقية ضد الزنوج"..، وبما أن هذا الرجل مرشح سابق، فاشل للرئاسة، ونحن على أبواب انتخابات رئاسية.. بودنا أن نوجه له الأسئلة التالية:
السيد المرشح.. ألا ترى أنك بمثل هذه التصريحات خسرت أصوات البيظان، ولحراطين، والزنوج كذلك..، فما هكذا تكون الحملة الانتخابية؟؟
أي مشروع تحملونه لموريتانيا، ما دمتم تتحدثون بعنصرية، وشوفونية بهذه الطريقة، وتعتبرون موريتانيا كعكة، تقسمونها بنسب مئوية حسب هواكم ؟؟!!.
ولماذا اخترتم السينيغال لإطلاق مثل هذه التصريحات، علما أن موريتانيا بها حرية في التعبير، ولديها صحافة تنشر كل شيء، وهل ترون أن الخطاب العنصري لا يزال تجارة رابحة، أم أنه استـُنفد، وأثبت فشله، بعد أن رفضه، ولفظه الموريتانيون ؟؟؟.
وأخيرا السيد المرشح.. ألا ترون أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز أكثر منكم حرصا على الزنوج، والبيظان، ولحراطين..، عندما أعاد جميع الزنوج من السينيغال إلى وطنهم معززين مكرمين، ومنحهم تعويضا مجزيا، وأعادهم إلى وظائفهم، وعندما أنشأ قطاعا حكوميا بميزانية ضخمة مهمته تنحصر في جبر ضرر لحراطين، وإلحاقهم بركب التنمية؟؟؟!!.
ثم على من تضحكون السيد صار..، وأنتم تبحثون فقط عن مصلحتكم العائلية الضيقة، حتى إنكم رفضتم ترشيح أي من أنصاركم لمنصب نائب في البرلمان، واستأثرتم به لشخصكم، وزوجكم.. أي روح للوطنية، وحمل للمصلحة العامة تحاولون خداع أحد بها..؟؟!.