لهذه الأسباب نجح الوزير الأول في تكوين أكبر حلف سياسي داعم لولد عبد العزيز (تفاصيل+صور)
شكلت الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، والمهرجان الجماهيري الكبير الذي
ترأسه في النعمه، شكلت حدثا تاريخيا بكل المقاييس، حمل أكثر من رسالة، لأكثر من طرف، لكن من أبرز الدلالات المستخلصة من الحدث، وما سبقه من حشد، واستقطاب سياسي هو نجاح الوزير الأول يحي ولد حدمين في تذليل العقبات، واحتواء المناصرين للرئيس، وتكوين حلف سياسي، عابر للقبيلة، والجهة، والأعراق، والحساسيات، فلأول مرة في التاريخ السياسي للبلد، نجح ولد حدمين في ربط جسور التواصل، والتنسيق مع المكونات التالية، فجاءت ملبية نداء رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، ومستجيبة للانضمام للحلف السياسي للوزير الأول يحي ولد حدمين، ومن أبرز المجموعات التي أبدت دعمها لهذا التوجه:
مجموعة تنواجيو بالحوض الشرقي، والحوض الغربي
أنصار الشيخ الفاضل أحمدو ولد حماه الله، المعروفين بانضباطهم، حيث نسقوا مع الوزير الأول يحي ول حدمين، وأعلنوا دعمهم لرئيس الجمهورية من خلال الحلف السياسي للوزير الأول
مجموعة ادوعيش من ولاية لعصابه، حيث حضر معظم رموزها، وسياسييها للنعمه، في تنسيق تام مع حلف الوزير الأول
مجموعة الأشياخ، من بلديتي آكوينيت، وبيري بافا
مجموعات إجمان، بمختلف أطيافهم
مجموعات كنت، حيث كان لهم حضور بارز
مجموعة مسومه من ولاية لعصابه، حيث أجمعوا على الانضواء تحت حلف الوزير الأول، وحضر معظم رموزهم للنعمه....
هذا فضلا عن المئات من الشخصيات الوازنة، من ولايات الحوضين، ولعصابه، وعشرات المبادرات الشبابية، التي كانت تعمل بجد لإنجاح زيارة رئيس الجمهورية، بتأطير، وإشراف مباشر من الوزير الأول، عبر ممثليه على الميدان، بقيادة شقيقه الأكبر ابوه ولد حدمين، والنائب البرلماني السالمه بنت ابوه، التي كانت دائما في استقبال هذه الوفود القادمة من خارج النعمه، في مشهد أثار صدمة كبيرة لدى البعض، فلم يكن مألوفا، ولا ممكنا أن يلتئم حلف سياسي عريض، يضم كل هذه الجهات، والأطراف، والقبائل المحترمة، لكن الوزير الأول يحي ولد حدمين نجح فيها، وبدت بصمته حاضرة في أدق تفاصيل الزيارة، من الاستقبال، إلى العشاء، مرورا بالمهرجان.
المراقبون يعزون نجاح الوزير الأول ولد حدمين في تكوين هذا الحلف العريض، في اعتماد الرجل أسلوبا جديدا في التعاطي مع السياسيين، يعتمد على الانفتاح، وإشراك الجميع، والاحترام، والابتعاد عن الصراعات الضيقة، والتنافس الشخصي، حيث أقنع ولد حدمين الجميع بأن صراعه الحقيقي، وخلافه الجوهري هو مع جماعات المعارضة، وكل من يعلن دعم رئيس الجمهورية ولد عبد العزيز لا يشكل خصما بالنسبة لولد حدمين، مهما حاول البعض خلق معارك وهمية، يعطي من خلالها لنفسه حجما غير موجود على أرض الواقع.