مواطنون يقررون مقاضاة والي لعصابه، وعمدة كوروجل (حصري)
تسود ولاية لعصابة منذ فترة أجواء احتقان كبير بسبب تسيير الوالي محمد الحسن ولد السعد، وآخر تجليات الامتعاض الشعبي هو إقدام الوالي على إتلاف ممتلكات لمواطنين فقراء، بدعوى تنفيذ قرار اتخذه الوالي بشكل شخصي، يقضي بإزالة المحميات، لكن مواطنين من بلدية كوروجل التابعة لمقاطعة كيفه، اتهموا الوالي بإتلاف ممتلكاتهم، دون سابق إنذار، وأكد بعضهم أن عناصر من الحرس، بأمر من الوالي قامت بتكسير سياجهم، وتعريض ممتلكاتهم للتلف، علما أن بعضهم ليست لديه محمية، بل لديه سياج أقامه لحماية نخيله، ومنازله من الحيوانات، وليست محمية لحماية المراعي.
وفي جميع الحالات – يقول المواطنون- كان على الوالي إشعار المعنيين بضرورة إزالة السياج أولا، بدلا مداهمته، والعبث به، وإتلافه، كما تفعل العصابات الإجرامية، وتوعد بعضهم برفع دعوى قضائية ضد عمدة بلدية كوروجل، ووالي لعصابه، بتهمة مداهمة منازلهم، وتعريض ممتلكاتهم للتلف دون وجه حق.
موقع (الوسط) اتصل بجهات عليا في انواكشوط، واستفسرتها حول الموضوع، فأكدت تلك الجهات الرسمية أن الأمر يتعلق بقرار شخصي، اتخذه والي لعصابه، وليس قرارا على المستوى الوطني، وهو ما يعتبر رفعا للغطاء عن الوالي، وتصرفاته التي تنذر بثورة شعبية ضده، في وقت أحوج ما يكون فيه الوضع للسكينة، والهدوء، وعدم خلق البلابل.